يبدو أن المزحة التي أطلقها وزير العدل عبد اللطيف وهبي في البرلمان، بخصوص بقائه وحيدا في الأغلبية وتحول الجميع إلى المعارضة، لم تكن مجرد مزحة عابرة، وإنما تعبر عن واقع الأغلبية وأحزابها التي بدأ نوابها يكشرون عن أنيابهم في وجه الحكومة والوزراء.
في هذا الإطار علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر خاصة، أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب يعيش على إيقاع نوع من التباين في وجهات النظر بين أعضائه بخصوص طريقة التعامل مع الحكومة ووزرائها في السنة المتبقية من عمر الولاية التشريعية الحالية.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن بعض النواب من الفريق الاستقلالي رفضوا ما سموها “توجيهات” من قيادة الفريق والحزب، تطالبهم بالتزام الهدوء والحفاظ على اللباقة المطلوبة في التعاطي مع الوزراء والحكومة في جلسات الأسئلة الشفوية الأسبوعية.
وحسب المصادر ذاتها فإن نواب حزب الاستقلال طالبوا قيادة الحزب والفريق بالتخلي عن التحفظ الذي يلازم أداء الفريق خلال السنة الأخيرة من عمر الولاية التشريعية الحالية، مشددين على ضرورة التحلي بالشجاعة اللازمة في الدفاع عن الحزب وانتقاد أداء الحكومة من أجل المنافسة على صدارة الانتخابات التشريعية المقبلة وترؤس “حكومة المونديال”.
ويتوقع أن يكشر النواب الاستقلاليون عن أنيابهم في مواجهة الوزراء والحكومة في الأشهر المقبلة، الأمر الذي يؤشر على إمكانية فتح الباب على مصراعيه في مواجهة وزراء الحكومة وانتقاد قراراتهم، خاصة المنتمين إلى الحليفين التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، بهدف كسب نقاط قبل حلول موعد الانتخابات.