احتجاجات "جيل Z" تعود لشوارع المملكة بعد توقف ليومين.. استمرارٌ للمطالب وتراجع في الأعداد - العمق المغربي

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

عادت مظاهرات “جيل Z” إلى شوارع المدن المغربية، مساء اليوم الخميس، بعد توقفها يومي الثلاثاء والأربعاء، لتدخل هذه المظاهرات يومها الحادي عشر، فيما يترقب المتظاهرون خطاب الملك محمد السادس خلال افتتاح البرلمان، يوم غد الجمعة.

ورصد مراسلو جريدة “العمق” خروج وقفات في بعض المدن، مساء اليوم، مسجلين تراجع زخمها في ظل انخفاض أعداد المتظاهرين، مع استمرار رفع نفس المطالب الاجتماعية المتمحورة حول الصحة والتعليم والشغل ومحاربة الفساد.

وكانت حركة “جيل Z” قد دعت إلى التظاهر، اليوم الخميس، في 15 مدينة، هي الرباط، الدار البيضاء، طنجة، تطوان، مراكش، أكادير، فاس، مكناس، وجدة، بني ملال، إنزكان، العيون، الداخلة، كلميم، ورزازات.

وأفاد مراسلو الجريدة أن الوقفات خرجت في الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة ومدن أخرى، مشيرين إلى أن أعداد المتظاهرين كانت أقل بكثير من الاحتجاجات السابقة، فيما لم تتدخل قوات الأمن لتفريقهم، على غرار الأيام الماضية.

وكانت حركة “جيل Z” قد أوقفت احتجاجاتها مؤقتا، يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك لأول مرة منذ انطلاق المظاهرات في 27 شتنبر الجاري، قبل أن تقرر التوقف عن التظاهر، أيضا، يوم غد الجمعة، احتراما للخطاب الملكي في افتتاح الموسم التشريعي الجديد بالبرلمان.

واعتبرت الحركة في بلاغ سباق، أن “هذا التوقف ليس تراجعا عن المطالب، بل خطوة استراتيجية لتعزيز صوتنا الصوت الجماهيري وضمان وصوله بشكل واضح ومؤثر” وفق تعبيرها، مشددة على أن المطالب الأساسية التي يرفعها المحتجون، تشمل إقالة الحكومة ومحاسبتها، وتعزيز قطاعي الصحة والتعليم، والإفراج عن المعتقلين.

مصدر الصورة

وأعلنت الحركة عن تركيز التظاهرات المقبلة في المدن الكبرى، لتجميع أكبر عدد من المشاركين وزيادة الضغط على الحكومة وضمان أن تُسمع المطالب بقوة وثبات، حسب البيان ذاته.

ومنذ 27 شتنبر الماضي، تعرف مدن المملكة احتجاجات حاشدة يقودها شباب “جيل Z”، وهي الاحتجاجات التي تخللتها أعمال شغب وتخريب ومواجهات مع الأمن، يومي الثلاثاء والأربعاء، أسفرت عن سقوط 3 قتلى ومئات الإصابات وتخريب ممتلكات عامة وخاصة، بينها سيارات أمنية وخاصة ومحلات تجارية ومؤسسات إدارية وأبناك.

مصدر الصورة

ومع تصاعد الاحتجاجات، أعلنت الحكومة عن استعدادها للحوار من أجل الاستجابة لمطالب المحتجين، في حين اعتبرت حركة “جيل Z” أن الحوار مع الحكومة الحالية لا معنى له بسبب فقدانها للثقة وعدم تنفيذها وعودها السابقة، حسب قولها.

واليوم الخميس، أصدرت حركة “جيل Z” ملفها المطلبي في 13 صفحة، تحت عنوان “ملف مطلبي لشباب المغرب: من أجل تفعيل العقد الدستوري”، جددت فيه مطالبها بإصلاح قطاعات الصحة والتعليم والشغل، وإقالة الحكومة، ومحاربة الفساد، وإطلاق سراح المعتقلين من المتظاهرين.

مصدر الصورة