"محطات الوقود" تقاطع بنعلي وتتهم الوزارة بالتغاضي عن العشوائية

مصدر الصورة

قرر أرباب محطات الوقود مقاطعة اجتماع دعت له وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة يوم غد الجمعة في مقرها بالرباط، لمناقشة تنزيل برنامج وسم المواد البترولية.

وأكد مهنيو محطات الوقود أنهم يقاطعون الدعوة التي توصلوا بها من الكاتب العام للوزارة، وذلك في ظل عدم تجاوب الأخيرة مع مراسلاتهم السابقة لفتح حوار حول الملفات العالقة.

وسجلت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب أن قرار مقاطعتهم لقاء وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، يأتي في ظل صمتها عن مدى قانونية البيع خارج محطات الخدمة، وشددت، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، على أن المهنيين مستاؤون من “تغول السوق الموازية للمحروقات التي يغذيها صمت الوزارة الوصية على هذا المنحى الذي يغلب عليه التغاضي عن ممارسات لا قانونية ومفتقرة للأعراف التجارية، مع غياب أي تنسيق مع باقي السلطات المعنية للحد من هذه الظاهرة التي تسعى إلى تهريب المحطات، ووضعها على عجلات وجعلها متحركة، مع استفحال ظاهرة وجود العديد من المستودعات والأوراش، والتجزئات السكنية التي تتوفر على خزانات للوقود، سرية وظاهرة، دون معايير أو ضوابط قانونية تؤطر هذه العملية وتضمن سلامة الورش وسلامة الساكنة القريبة”.

وأوضح في هذا الصدد جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المهنيين سبق لهم توجيه عدة مراسلات للوزارة قصد إيجاد حلول لهذه العشوائية وعملية البيع خارج محطات الخدمة، بيد أنها بقيت معلقة دون جواب إلى حدود اليوم”.

ولفت زريكم، ضمن التصريح نفسه، إلى أن “تظلمات كثيرة تم رفعها من طرف المهنيين بخصوص تعسف بعض الشركات، غير أنه لم يتم إنصافهم من طرف الوزارة التي يفترض فيها أن تلعب دور الوساطة لضمان التوازن في القطاع”.

وشدد المتحدث نفسه على “غياب المقاربة التشاركية المنصوص عليها في الدستور من طرف الوزارة”، داعيا المسؤولة الحكومية إلى التفاعل الإيجابي مع المراسلات والتظلمات.

واعتبرت الجامعة الوطنية أن “المحطات العشوائية والسرية تهدد أمن وأمان المواطنين، علاوة على التهديد الفعلي لأصحاب المحطات في مصدر عيشهم بعدما أضحت الأثمان التفضيلية لكبار الزبائن تفوق ما يجنيه صاحب المحطة، ما يجعله خارج كل منافسة شريفة أو قانونية، وفي خوف دائم من شبح الإغلاق والإفلاس، وهذا ما يهدد قطاعا كاملا ومهيكلا بالسكتة القلبية نتيجة تضخم عدد المحطات المبالغ فيه، وتغول المنافسة المتوحشة”.

هذا ودعت الجامعة الوطنية المحطاتيين إلى الاستعداد لخوض أشكال احتجاجية، من قبيل تنظيم وقفة أمام مقر الوزارة بالرباط، وخوض إضراب وطني سيعلن عن تاريخه لاحقا.