آخر الأخبار

إشادة دولية بالطيران المغربي في افتتاح جمعية "إيكاو" العمومية بمونتريال

شارك

حظي المغرب في افتتاح الدورة الثانية والأربعين للجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني “إيكاو”، التي انطلقت أشغالها اليوم الثلاثاء بمدينة مونتريال الكندية، بإشادة خاصة من المنظمة، حيث تسلم وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، “شهادة رئيس مجلس إيكاو”، سلفاتوري شاكيتانو، اعترافا بالتقدم الذي تحققه المملكة في مجال الطيران المدني.

وتمثل الشهادة التي قدمتها منظمة الطيران المدني الدولي للمغرب، بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى، اعترافا منها بالتقدم الذي أحرزته المملكة في إقامة نظام فعّال للإشراف على السلامة الجوية، وتحسين مستوى التنفيذ الفعلي للمعايير والممارسات التي توصي بها “إيكاو”.

مصدر الصورة

وأُنشئت “شهادة رئيس مجلس إيكاو”، التي حصل عليها المغرب هذا العام، من أجل دعم مبادرة “عدم ترك أي دولة خلف الركب”، التي أصبحت في الوقت الراهن هدفا استراتيجيا للمنظمة الدولية.

كما أوضحت منظمة الطيران المدني الدولي أن معايير الأهلية لهذا الاعتراف تستند إلى أسس موضوعية وشفافة، ومبنية على نتائج أنشطة برنامج “إيكاو” العالمي للتدقيق على الرقابة على السلامة عبر منهجية الرصد المستمر (USOAP-CMA).

ويعد هذا المستوى الذي تحقق نتيجةً للعمل الجاد الذي شهده قطاع الطيران المدني في ظل قيادة الملك محمد السادس الرامية إلى النهوض بالقطاع، وتعزيز إشعاعه وتنافسيته على الصعيدين القاري والدولي.

كما أن هذه الدينامية تدخل في إطار مواصلة استراتيجية المملكة في تطوير القطاع وتأهيله من خلال مخطط تطوير البنيات التحتية للمطارات لبلوغ 80 مليون مسافر في 2030، وتعزيز أسطول الخطوط الملكية المغربية لبلوغ 200 طائرة في أفق سنة 2037.

مصدر الصورة

وتأتي هذه المشاريع في إطار استعدادات المملكة لاستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى، ومن أبرزها نهائيات كأس العالم 2030 التي سينظمها المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.

كما ستساهم هذه المشاريع في تعزيز جاذبية المغرب في القطاع السياحي الدولي، حيث تشهد البلاد إقبالا كبيرا من السياح الأجانب في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أن المغرب أصبح محطة عبور رئيسية لمواطني عدد من الدول الإفريقية نحو باقي دول العالم.

في غضون ذلك، أكد سلفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس “إيكاو”، في كلمته الافتتاحية للدورة، على أهمية تعزيز الأجواء الآمنة للطيران المدني الدولي في العالم والآفاق المستقبلية للقطاع والفرص والتحديات التي تطرحها.

وسجل سلفاتوري أن الجمعية العمومية لمنظمة “إيكاو”، التي تضم في عضويتها 193 دولة، تنظر للطيران المدني باعتباره رافعة اقتصادية ودبلوماسية كبيرة، مشيدا بقدرة القطاع على التعافي السريع بعد جائحة “كوفيد-19″، مشددا على أهمية تحديد الجمعية العامة للمنظمة وجهة الطيران المدني في العقود المقبلة لفائدة أجيال المستقبل.

وأكد المتحدث ضرورة تضافر الجهود من أجل وضع خدمات نقل جوي على أساس تكافؤ الفرص والشمولية والاستدامة وتعزيز شروط الأمن والسلامة والعدل، مقرا بوجود جملة من التحديات الجدية الماثلة أمام المنظمة.

مصدر الصورة

وشدد سلفاتوري على أن معدل 4,6 مليارات مسافر سنويا، الذي يسجله قطاع الطيران المدني عبر العالم، يجعل التحديات كبيرة أمام الشركات الفاعلة في القطاع؛ إذ لا يمكن أن تقدم خدمات بالوتيرة نفسها في ظل توقعات بأن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات في أفق السنوات والعقود المقبلة.

كما أبرز المتحدث ذاته أهمية العمل والانخراط في التسريع من الزخم الحاصل والطموح إلى تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفري بحدود 2050 وصفر وفاة عبر العالم، من خلال تطوير أنواع الوقود والتكنولوجيا والأنظمة وابتكار الحلول الذكية للتحديات التي تواجهنا.

ونبه سلفاتوري إلى عدم ترك أي بلد يتخلف عن الركب، ودعا إلى استشعار الثغرات المسؤولة عن تعميق الفروق عوض جسرها وتذليلها، وطالب بالإسراع بالتعامل معها واتخاذ القرارات التي تسمح بالمضي قدما في تنزيل خطة “إيكاو” الرامية إلى منع حدوث الوفيات والتأكد من خدمة الطيران للجميع في أفق 2050.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا