آخر الأخبار

"الزرع المباشر" يلقى الإشادة ببنجرير .. و"المثمر" يكرم عشرات الفلاحين

شارك

أكدت مخرجات الدورة الـ17 من “مختبر المثمر للابتكار المفتوح” على الأهمية التي تضطلع بها الممارسات المبتكرة والمستدامة في المجال الفلاحي، في سياق مطبوع بتحديات تغيرات المناخ، مشيدة بما بذله برنامج “المثمر” منذ سنة 2018، خصوصا في ما يتعلق بتشجيع الزرع المباشر كخيار إستراتيجي.

وخلصت فعاليات هذه الدورة، التي تمت برحاب جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، الجمعة، بمشاركة شركاء مؤسساتيين وباحثين ومهندسين زراعيين مغاربة وأجانب، إلى “إيجابية الربط المباشر بين نتائج الأبحاث العلمية وبين الممارسة الزراعية على مستوى الحقول، بغرض ضمان محاصيل جيدة من ناحية المردودية وكذا الجودة”.

وفي هذا الإطار ارتأى مسؤولو برنامج “المثمر”، الذي تشرف عليه مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، تكريم حوالي 35 فلاحا وفلاحة تم انتقاؤهم من مختلف مناطق المغرب، وذلك نظير ما وصلوا إليه خلال السنوات الماضية من نتائج، بعد استفادتهم من مواكبة مهندسي هذا البرنامج، حيث تم تسليمهم دروعا تذكارية اعترافا بالمجهودات التي بذلوها.

مصدر الصورة

وقدّم المختار الغلباز، فلاح في منطقة البخاتي بدائرة عبدة التابعة لإقليم آسفي، شهادته حول برنامج “المثمر”، حيث أشار إلى “أهمية تقاسم التجارب المتعلقة بالزراعة الحافظة، وتشجيع اعتماد نظام الزرع المباشر، الذي أثبت فعاليته ميدانيا، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتراجع التساقطات المطرية بالمنطقة”.

وأضاف الغلباز، في تصريح لهسبريس، أن آلية “المثمر” مكّنته من مختلف الآليات والميكانيزمات الضرورية لممارسة زراعية سليمة، وتنزيل هذا النظام الجديد بفعالية، مشيدًا بـ”الدور الكبير الذي يلعبه مهندسو وخبراء البرنامج في مواكبة الفلاحين خلال مختلف مراحل الإنتاج”.

مصدر الصورة

وتم أيضا تمكين المستفيدين، وفق المهني ذاته، من البدّارة، باعتبارها أداة أساسية في تنفيذ الزرع المباشر، ما ساهم في تحسين المردودية وتكييف الممارسات الزراعية مع التحديات المناخية الراهنة.

المعطيات نفسها أوردتها رحمة الزين، مهنية فلاحية بإقليم صفرو، إذ أكدت لهسبريس أن “مواكبة هذا البرنامج كانت جيدة جدا خلال السنوات الأخيرة، على اعتبار أن النتائج المحققة كانت في مستوى التطلعات”، معتبرة أن “تحقيق مثل هذه النتائج بدون مواكبة يبدو صعبا جدا، ولاسيما أننا في خضم تغيرات مناخية حادة”.

مصدر الصورة

من جهته عبّر الفلاح خالد الجزولي عن اعتزازه باختياره من بين المكرّمين بالمغرب في هذا اللقاء، وقال: “هذا التكريم يأتي اعترافًا بالعمل الذي قدّمه عدد من الفلاحين المغاربة المستفيدين من مواكبة برنامج ‘المثمر’ منذ سنة 2018”.

وأكد الجزولي، في تصريح لهسبريس، أن “مواكبة هذا البرنامج تبقى جد غنية، إذ تشمل تحاليل التربة، وعقلنة استخدام الأسمدة”، وزاد: “وهي التدخلات التي لمسنا، بالطبع، نتائجها الجيدة، سواء على مستوى هوامش الأرباح أو على مستوى الإنتاجية”.

مصدر الصورة

ولفت المتحدث ذاته إلى أن “تكريم الفلاحين المغاربة يأتي بناء على النتائج التي حققوها على مستوى منصاتهم التطبيقية، ويظل بمثابة اعتراف بهم وبعملهم”، متابعا: “هذه المبادرة من شأنها تحفيزهم على المزيد من العطاء في ما يخص الزرع المباشر، ودائما تحت مظلة ‘المثمر'”.

وبهذه المناسبة اعتبر نوفل رودياس، مدير “المثمر” بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، أن “هذا اليوم التواصلي يمثل حلقة وصل بين المختبر والحقل، ويستهدف تبادل الأفكار والإنجازات، في إطار مساعي توفير الشروط الكفيلة بزيادة الإنتاجية بالنسبة للفلاحين”.

مصدر الصورة

وأفاد رودياس، في تصريح لهسبريس، بـ”وجود مجموعة من العوامل التي تؤكد ارتباط تحسين الإنتاجية على مستوى الحقول باحترام وتتبع المسارات التقنية التي سبق أن توصلنا إليها على مستوى المختبر”، مشيرا إلى أن “المعطيات والملاحظات التي ترد من الحقل مهمة جدا، على اعتبار أنها تمكّننا من القيام بما يستوجبه الأمر”.

جدير بالذكر أن هذا اللقاء شهد عرض نتائج مواكبة مبادرة/ برنامج “المثمر” للمنصات التطبيقية الخاصة بزراعة الحبوب والقطاني والبقوليات بالمغرب برسم موسم 2024 ـ 2025، التي كانت إيجابية، سواء تعلق الأمر بحجم الإنتاجية النهائية أو بهوامش الأرباح التي تحصّل عليها الفلاحون، مقارنة مع ما سبق.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا