قضت المحكمة الإبتدائية الزجرية بعين السبع في الدار البيضاء، بحبس المؤثرة المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي “روعة بيوتي” أربعة أشهر نافذة، مع إلزامها بأداء تعويض مالي قدره 20 مليون سنتيم لفائدة شركة عقارية، بعد متابعتها بتهم تتعلق بـ”التشهير والإضرار بالسمعة”.
وتعود تفاصيل القضية إلى نشر روعة بيوتي مقطع فيديو على حساباتها الرقمية، ظهرت فيه غاضبة وهي تحتج على الضوضاء الناتجة عن أشغال بناء مجاورة لمنزلها صباح يوم الأحد، غير أن الشركة العقارية اعتبرت أن المقطع المصور يتضمن “ادعاءات كاذبة” ألحقت ضررا بسمعتها ومشروعها، وقدمت شكاية ضدها.
وباشرت الشركة إجراءات الحجز على ممتلكات ورصيد المؤثرة البنكي قصد استخلاص مبلغ التعويض، في وقت أكدت فيه أنها ستواصل مسار الاستئناف مطالبة برفع الحكم إلى سنة سجنية نافذة وتعويض لا يقل عن 300 مليون سنتيم، بالنظر لحجم الأضرار التي تزعم أنها تكبدتها.
وأثار الحكم جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن العقوبة “قاسية ومبالغ فيها”، محذرين من أن مثل هذه الأحكام قد تتحول إلى وسيلة لتكميم الأصوات عوض معالجة مشاكل واقعية يعيشها المواطنون داخل أحيائهم.
كما عبر عدد من النشطاء الإلكترونيين عن تضامنهم مع المؤثرة، مشددين على أن احتجاجها على الضجيج في يوم عطلة يبقى موقفا مشروعا، رغم الأسلوب الغاضب الذي عبرت به.