آخر الأخبار

تنظيمات مغربية تُدين العدوان على قطر وتطالب بموقف حازم ضد إسرائيل

شارك

أدانت تنظيمات إسلامية ويسارية مغربية بشدّة الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قيادات حركة حماس في عمق العاصمة القطرية الدوحة، معتبرةً إيّاه خرقًا صارخًا لسيادة دولة عربية وإسلامية، واعتداءً سافرًا على الأمن القومي العربي، منددةً بتمادي حكومة الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الاستخفاف بالقانون الدولي والمواثيق الدولية، وداعيةً في الوقت ذاته إلى موقف موحّد يضع حدًا لهذه الانتهاكات الممنهجة، وإلى قطع العلاقات مع الاحتلال والوقوف في وجه ممارساته الإجرامية.

في بيان له في هذا الصدد عبّر حزب العدالة والتنمية عن إدانته الشديدة لهذا “الهجوم الصهيوني الإرهابي والغادر والجبان، الذي استباح حرمة وسيادة دولة عربية وإسلامية شقيقة، عضو في جامعة الدول العربية، وفي منظمة التعاون الإسلامي، وفي الأمم المتحدة، في خرق سافر لكل الأعراف والقوانين الدولية، ودون أدنى اعتبار لكل هذه المؤسسات”، معتبرًا أن “الهجوم الصهيوني الغاشم على سيادة دولة قطر الشقيقة هو استباحة لسيادة كل الدول العربية والإسلامية دون استثناء”.

وأكد الحزب، في البيان الذي حمل توقيع أمينه العام عبد الإله بنكيران، تضامنه المطلق مع دولة قطر الشقيقة، قيادةً وشعبًا، مشددًا في الوقت ذاته على “واجب الدول العربية والإسلامية في مواجهة هذا الهجوم”، وعلى أنه “آن الأوان لقطع كل العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، على اعتبار أن الاستمرار في هذه العلاقات، في ظرف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، واستمرار استباحة الكيان الصهيوني حرمة وسيادة عواصم عربية، وآخرها الدوحة، يشجع الكيان الصهيوني على مواصلة سياساته الاستعمارية ومشاريعه التوسعية وإفساده وعلوّه في الأرض، التي تستهدف كل دول المنطقة دون استثناء”.

في سياق ذي صلة أدانت حركة التوحيد والإصلاح، هي الأخرى، الاعتداءات الإجرامية لكيان الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت سيادة كل من تونس وقطر، داعيةً الدول العربية والإسلامية إلى “اتخاذ موقف موحّد لحماية الأمن القومي المستباح، وقطع كل أشكال التعاون والتطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم”، ومنبهةً في الوقت ذاته إلى أنّ “السكوت عن مثل هذه الجرائم إنما يفتح الباب أمام فوضى دولية شاملة، تصبح معها سيادة الدول وحرمة أراضيها ومؤسساتها مجرد أوراق تُداس متى شاء المعتدي”.

واعتبرت الحركة أن هذين الاعتداءين يكشفان، بما لا يدع مجالًا للشك، عن “تجاوز الكيان المحتل كل المعاهدات والقوانين الدولية، وتحدّيه الأمم المتحدة وأعراف المجتمع الدولي، واستهدافه العمل المدني السلمي والعمل السياسي معًا، بما يعنيه ذلك من محاولة لإغلاق كل أبواب الحل، سواء كانت إنسانية أو دبلوماسية”، مشددةً على أن “استهداف القيادة السياسية لحركة حماس في هذا التوقيت يعبّر عن قرار مبيّت بقطع الطريق أمام أي تفاوض ممكن، والدخول في مرحلة التصفية النهائية للقضية الفلسطينية، بما في ذلك التخلي عن رعايا الكيان المحتل الأسرى لدى المقاومة”.

من جهته عبّر حزب التقدم والاشتراكية عن تضامنه الكامل مع الشعب القطري الشقيق إثر الحادث الأخير، مبرزًا أن “هذا الهجوم الصهيوني على دولة قطر يؤكد، مرة أخرى، أن الكيان الصهيوني كيان مارق لا يضع أي اعتبار للمنتظم الدولي ولا للقانون الدولي، إذ أصبح يسمح لنفسه باستعمال منطق القوة والهجوم العسكري الإجرامي على سيادة الدول كما يشاء ووقتما يشاء”.

كما يؤكد هذا العدوان، حسب بيان لـ”حزب الكتاب”، أن “هذا الكيان لا نية له أبدًا لا في سلم ولا في مفاوضات، ويمارس، بكل عنجهية وغطرسة، إرهاب الدولة، دون حسيب ولا رقيب، في ظل تواطؤ أو صمت أو عجز المجتمع الدولي، رغم تعاظم التنديد الشعبي عبر العالم بالممارسات الصهيونية التي تجاوزت كل الحدود، وأبرزها حرب الإبادة الجماعية عبر القتل والتجويع التي يمارسها في حق الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة”.

وأكد رفاق نبيل بنعبد الله أن “العدوان الصهيوني على دولة قطر لا يهدف فقط إلى ممارسة سياسة الاغتيال في حق قيادات سياسية في حركة حماس، كما يعلن الكيان الصهيوني بشكل مرفوض ومدان، بل إنه يندرج ضمن مخطّط خبيث لتصفية القضية الفلسطينية تمامًا واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، ولكسر روح صموده ومقاومته ومطالبته بحقوقه الوطنية المشروعة”.

واعتبر الحزب السياسي ذاته أن “المنتظم الدولي، اليوم، أمام امتحان جديد وجدي لإثبات وجود شيء اسمه القانون الدولي”، مطالبًا باتخاذ التدابير الضرورية لإيقاف “غطرسة الكيان الصهيوني وتهديده المتكرر والخطير للسلم العالمي”، وبـ”التحرك العربي الفوري، الموحّد، الفعّال والضاغط، من أجل الإسهام الوازن في وضع حد للممارسات الصهيونية الإجرامية المتمادية”.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أفاد جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحّد، بأن “الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة تؤكد أن الكيان الصهيوني، بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية، أصبح هو دركي المنطقة والكيان الذي لا يؤمن لا بقانون دولي ولا بسيادة الدول، ويعطي لنفسه الحق في فعل أي شيء دون أي خطوط حمراء”.

وأضاف العسري أن “كيان الاحتلال الإسرائيلي قام أمس بالاعتداء على أربع دول عربية، هي قطر وتونس وسوريا وفلسطين”، وزاد: “في تصريح لرئيس حكومة هذا الاحتلال يقول إنه ليس هناك أي مكان آمن؛ وحتى الدول التي يهاجمها اليوم هي دول حليفة لواشنطن وتربطها علاقات مع إسرائيل، بل تحتضن المفاوضات حول الوضع في غزة، واحتضنت مفاوضات ووفود طالبان في وقت كانت في حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية ولم تتعرض حينها أبدًا لأي قصف أو هجوم”.

وتابع المتحدث ذاته: “أمام هذه البربرية الصهيونية وتواصل مسلسل قصف العواصم العربية من بغداد إلى دمشق وبيروت، مرورًا بصنعاء والدوحة وتونس، ليس هناك سوى حلّين أمام الأنظمة العربية: فإما أن تدافع عن كرامتها بأبسط الأشياء، ولو بقطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني، أو القبول بالأمر الواقع، وما في ذلك إلا عبودية ورضوخ للإهانة والإذلال”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل حماس نتنياهو

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا