آخر الأخبار

هجوم إسرائيل على الدوحة وإبادة غزة يَلُمّان نشطاء مغاربة وسط العاصمة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في وقفة شاهدة على “لمّ شمل” مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بأعضاءَ في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، اجتمع، مساء اليوم الثلاثاء، في الساحة المقابلة للبرلمان بالعاصمة الرباط ناشطون وفاعلون داعمون لفلسطين ورافضون للتطبيع.

مصدر الصورة

وبينما كان من المقرّر أن تلتئم وقفة احتجاجية ضد “استمرار المجازر الصهيونية في غزة عبر الإبادة الجماعية، والتجويع الممنهج، والحصار الخانق” دعت إليها “جبهة دعم فلسطين” في وقت سابق؛ تفاعلت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مع تطورات الضربات الإسرائيلية في الدوحة القطرية التي استهدفت قادة في “حماس” وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص بينهم عنصر في الأمن القطري، داعية بدورها إلى الخروج في “وقفة شعبية عاجلة ضد العدوان الصهيوني على قيادة المقاومة في الدوحة بدولة قطر”، حسب تعبيرها.

وفضلا عن الشعارات القوية التي اعتادتها الوقفات والمسيرات الداعمة للقضية الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023 المرتبطة بالدعوة إلى “وقف حرب الإبادة والتجويع” و”فتح المعابر” فضلا عن “مناهضة التطبيع”، تابعت جريدة هسبريس الإلكترونية ارتفاع الأصوات الصادحة بعدد من الشعارات اللافتة التي تردد صداها أمام البرلمان المغربي؛ من بينها: “لا صداقةَ مع المحتل”، في تنديد واضح بطبيعة الاعتداء السافر الذي طال العاصمة القطرية.

مصدر الصورة

واستنكرت مجموعة العمل من أجل فلسطين، التي يشارك عدد من أعضائها في “أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة” المرتقب انطلاقته الأربعاء من السواحل التونسية، ما وصفته “الجريمة الإرهابية الكبيرة التي قام بها العدو الصهيوني بقصف العاصمة القطرية الدوحة… واستهداف قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ بينما كان وفدُها المفاوض مجتمعا لدراسة مقترح وقف إطلاق النار في غزة”.

وسجلت “مجموعة العمل”، ضمن بلاغ مقتضب، أنها “تعلن إدانتها الشديدة لجريمة العدوان الإرهابي الغادر التي تنضاف إلى مسلسل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة وبحق كل مقدسات الأمة بالقدس والأقصى… وهي الجريمة التي لا يمكن لها لتكونَ في عاصمة عربية بهذه الشناعة دون ضوء أخضر أمريكي (خاصة مع التهديد الأخير لترامب قبل ساعات)”؛ وهو الموقف الذي تجدد على لسان عيد الحفيظ السريتي، المنسق الوطني للمجموعة على هامش مشاركته في وقفة الثلاثاء.

مصدر الصورة

وقال السريتي مصرحا لهسبريس “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في وقفتها اليوم أمام البرلمان، لتبلغ موقفا واضحا صريحا: نُدين بشدة العدوان الذي استهدف قيادة حركة حماس في الدوحة وما شكّله من مساس صارخ بسيادة دولة عربية وتهديد مباشر للأمن القومي العربي، معتبرة أن العدوّ الصهيوني بإجرامه تجاوز كل الحدود”.

وفق المصرح “تطالب المجموعةُ الدولَ العربية بوقف كل أشكال العلاقات مع هذا الكيان ردا على هذا التصعيد الخطير، كما تدين الاعتداء على سفينة “أسطول الصمود” الذي يحاولون منعه من الوصول إلى غزة، موجّهة تحية تقدير إلى كل أحرار العالم الداعمين لفلسطين، ومؤكدة متابعتها لانطلاق الأسطول غدا من تونس نحو غزة”.

مصدر الصورة

من جانبه، قال أوس رمّال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن “مختلف مكونات الشعب المغربي، من رجال ونساء وأطفال، ومن تيارات سياسية ونقابية ودعوية وتربوية متنوعة، اجتمعت في وقفة موحدة دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين. ويأتي هذا اللقاء الاستثنائي بعدما اعتادت الجبهة تنظيم وقفات يوم الجمعة، والمجموعة تنظيم وقفات الثلاثاء، حيث دعت الظروف الخاصة الراهنة إلى توحيد الصفوف؛ حيث هزّت الرأي العام أحداث خطيرة في الساعات الأخيرة، أولها استهداف “أسطول الصمود” عبر ضرب أكبر سفنه المنظمة بطائرة مسيّرة، في محاولة لمنع وصوله إلى غزة، رغم أن المشاهد التي بثتها قنوات دولية كشفت حجم الاعتداء الذي لا يمكن تبريره”.

أما “الحدث الثاني والأخطر”، حسب رمال في تصريح لهسبريس، فهو “القصف الذي طال قلب العاصمة القطرية الدوحة، في اعتداء مباشر على سيادة دولة عربية لعبت دورا رئيسيا منذ السابع من أكتوبر في التوصل إلى وقف إطلاق النار مرتين، وفي إنجاز صفقتيْن لتبادل الأسرى بين الجانبين”.

مصدر الصورة

وخلص إلى أن “هذا التطور يشكل تهديدا مباشرا للأمن العربي والإسلامي برمته، لأنه إذا استُبيحت سيادة قطر، فلن تكون أية دولة بمنأى عن الخطر”. خاتما بالتوضيح: “خرج المغاربة اليوم للتنديد بهذا التصعيد غير المقبول، مؤكدين أن اشتداد الأزمة لا بد أن يكون مقدمة لانفراج قريب، وأن العدو الصهيوني وحلفاءه قد بلغوا مرحلة اللاعودة وهم يدركون ذلك (…)”.

بدوره، أكد محمد الحمداوي، عضو المجلس الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن “هذه الوقفة بالرباط تجدد رفضا شعبيا مغربيا لحرب الإبادة الجماعية في غزة، حيث نستنكر الهجوم الغادر للكيان الصهيوني على الدوحة، باعتباره تجاوزا لكل الحدود ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وكشفا لطبيعة الكيان الإجرامية والمتغطرسة”، مؤكدا أن “هذا الكيان لا يعرف السلام ولا التطبيع بل فقط لغة القوّة؛ ما يجعل دعم المقاومة في غزة وفلسطين ضرورة(…) كما ندعو إلى قطع كل علاقات الدول العربية معه، وحث المجتمع الدولي على تجاوز البيانات والشعارات إلى خطوات عملية تكبح غطرسته وطموحاته التوسعية في فلسطين والمنطقة العربية بأسرها”.

جدير بالتذكير أن المملكة المغربية لم تتخلّف عن ركب المُدِينين لضربة الجيش الإسرائيلي في الدوحة معبرة عن “إدانتها القوية للاعتداء الإسرائيلي السافر واستنكارها الشديد لانتهاك سيادة دولة قطر الشقيقة”.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية “تؤكد تضامنها التام مع دولة قطر إزاء كل ما من شأنه أن يمس أمنها وسلامة أراضيها وطمأنينة مواطنيها والمقيمين بها”.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا