استقبلت حركة التّوحيد والإصلاح بالمغرب، ببالغ القلق والاستنكار، “الجرائم الصهيونية الخطيرة التي استهدفت دولا شقيقة ومدنيين أبرياء اليوم الثلاثاء”، معتبرة هذه الاعتداءات “انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية والقوانين والمعاهدات الدولية، وتهديدا مباشرا للسلم الإقليمي والدولي”.
وأكدت الحركة، في بيان رسمي، أن “الاعتداء الأول تمثل في الهجوم السافر على إحدى السفن الكبرى المشاركة في أسطول الصمود الراسي بميناء بوسعيد التونسي، وهو ما عرض المدنيين والحقوقيين المشاركين بدافع إنساني خالص لخطر مباشر”.
وأضاف البيان الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه أن “الاعتداء الثاني تمثل في غارة آثمة استهدفت مقر القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في العاصمة القطرية الدوحة، شملت مناطق سكنية آهلة بالمدنيين، وذلك في وقت كانت القيادة تجتمع لمناقشة مقترح الوساطة الأمريكية”، ما وصفته الحركة بأنه “استخفاف صارخ بالوساطة الدولية وخرق فاضح لحرمة دولة ذات سيادة”.
وتابعت الهيئة ذاتها: “إن هذين الاعتداءين يكشفان تجاوز الكيان المحتل كل المعاهدات والقوانين الدولية، واستهداف العمل المدني السلمي والسياسي معا، ومحاولة إغلاق كل أبواب الحل، سواء كانت إنسانية أو دبلوماسية، بما في ذلك استهداف القيادة السياسية لحركة حماس في توقيت حرج يهدف إلى قطع الطريق أمام أي تفاوض محتمل والدخول في مرحلة التصفية النهائية للقضية الفلسطينية”.
ودعت الحركة المجتمع الدولي، وفي طليعته الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته التاريخية العاجلة لردع هذا الكيان المارق، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني المقاوم، وكل المشاركين في أسطول الصمود، ومع دولة قطر الشقيقة، وداعية الدول العربية والإسلامية إلى “موقف موحد لحماية الأمن القومي وقطع كل أشكال التعاون والتطبيع مع العدو الصهيوني”.
واختتمت حركة التّوحيد والإصلاح بالمغرب بيانها بأن “قضيّة فلسطين ستظل قضية كل الأحرار، فيما محاولات التصفية والتهميش لن تزيد الأمة إلا إصرارا على دعم شعبها المرابط ومقاومته الباسلة حتى استرداد حقوقه كاملة غير منقوصة”.