آخر الأخبار

فيضانات عارمة تضرب أزيلال وتعيد مخاوف "فاجعة دمنات" إلى الواجهة - العمق المغربي

شارك

شهد إقليم أزيلال أمس الاثنين أمطارا رعدية غزيرة تسببت في فيضانات وسيول جارفة ألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية وأثارت حالة من الهلع في صفوف الساكنة خاصة في دمنات التي عاد إليها شبح فاجعة وريتزديك المأساوية.

وكشفت مصدر محلي عن تضرر الطريق الرابطة بين المسا بجماعة تفني وإنغدان آيت مديوال بجماعة آيت تمليل وهو مقطع طرقي حديث التشييد ويعتبر منفذا أساسيا لأزيد من خمسين دوارا. أوضحت المصادر ذاتها أن الحل الأنسب كان يقتضي إنشاء قنطرة بهذا الموقع نظرا للدور المحوري الذي يلعبه هذا الممر في تنقل الساكنة وضمان انسيابية المرور خاصة في فترات الأمطار والفيضانات.

وأكدت المعطيات الواردة تسجيل حمولة قياسية في كل من الوادي الأخضر (أموكز) ووادي إيواريضن بجماعة سيدي بولخلف. وأضاف المصدر أن السيول تسببت في غرق منطقة “تناكمت إزيامن تيغولا ازونيك” بجماعة آيت ماجضن بعد أن أدت حمولة المياه إلى انسداد على مستوى السد قيد الإنشاء على الوادي الأخضر مما جعل المياه تجتاح جميع القناطر وتقترب من منازل المواطنين كما وصلت إلى البئر الذي يزودهم بالماء الشروب مما أدى إلى انقطاعه ودفع السكان إلى مغادرة منازلهم خوفا على حياتهم.

ونبهت الجهات المعنية مستعملي طريق إيواريضن أيت توتلين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر بعد انهيار جزء من الطريق على مقربة من موقع حادثة آيت عنيناس المأساوية التي أودت بحياة أربعة وعشرين شخصا. كما حذرت ساكنة ومستعملي طريق لحرونة بجماعة إمليل من مخلفات الأمطار الرعدية التي قد تتسبب في انزلاقات.

وتداول نشطاء مساء أمس الاثنين مقطع فيديو وثق منسوب مياه قوي بقناة حي وريتزديك التي أنشئت مؤخرا لتمرير حمولة الشعبة عقب الكارثة المأساوية التي راحت ضحيتها سيدة ثلاثينية في يوليوز 2022. وأظهر المقطع تدفقا سريعا للمياه داخل القناة وسط حالة من الترقب والقلق بين الساكنة ولم تمر سوى دقائق حتى فاضت المياه فوق القنطرة مما دفع سكان الحي للخروج على عجل وسط مخاوف من تكرار سيناريو الفاجعة السابقة في حين حضرت السلطات المحلية إلى عين المكان لمتابعة الوضع عن قرب.

وأعادت هذه المشاهد إلى الأذهان فاجعة حي وريتزديك التي وقعت قبل ثلاث سنوات حيث تسببت أمطار طوفانية في يوليوز 2022 في جرف سيدة من أمام منزلها في حادث مأساوي ما زال عالقا في ذاكرة الساكنة. أشارت تصريحات موثقة لجيران الضحية وحقوقيين آنذاك إلى أن الحادث كان نتيجة مباشرة لتغيير مجرى الوادي والاكتفاء بفتحة صغيرة غير كافية لتمرير السيول مما أدى إلى انسدادها بسرعة وجعل المياه تنفجر نحو المنازل والطرقات.

وطرح المواطنون تساؤلات حول ما إذا كانت الجهات المعنية ستتدخل بشكل عاجل لتفادي تكرار مأساة أخرى وما إذا كانت ستتم محاسبة المسؤولين عن اختلالات المشاريع التي تهدد أرواح المواطنين بدل حمايتهم وفقا لما أورده المصدر. أشار المصدر إلى أنه تم السماح لمواطن بالبناء بجانب الشعبة رغم خطورة الموقع لتبقى سلامة الساكنة في ظل الأجواء المناخية المتقلبة رهينة بمدى جدية المسؤولين في اتخاذ تدابير واقعية ومستعجلة.

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا