آخر الأخبار

الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب تدعم "الأساطيل البحرية" لفك الحصار عن غزة

شارك

تدعم الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب الأساطيل البحرية الإنسانية المنطلقة نحو غزة التي تضم فاعلين مدافعين عن الإنسان من 44 دولة، وفق ما عبر عنه الكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو، أكبر مسؤول كاثوليكي بالمغرب رتبةً كنسية، الذي يشغل مرتبة تأتي مباشرة بعد مرتبة البابا.

وعبّر مطران أبرشية الرباط، الذي عيّنه في هذه المرتبة البابا الراحل فرانسيس بعد زيارته الرسمية إلى المغرب، عن دعمه بوصفه مطران العاصمة، وكاردينالا بالكنيسة الكاثوليكية، “المبادرة الإنسانية من أجل كسر الحصار على غزة”، وتحيّته للقيم التي يحملها الأسطول البحري العالمي المنطلق من إسبانيا وتونس؛ “من قبيل: التضامن، والشجاعة، والالتزام”.

وذكر كاردينال الرباط، في خطاب مسجل موجه إلى الأسطول، إن “الكثيرين لهم نفس إحساسكم؛ لكن لا يستطيعون مرافقتكم”.

وعبّر الكاردينال الأعلى مرتبة في الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب عن التزامه “تجاه الشعب الفلسطيني”، وعن “دعمه الشخصي والمهني والمؤسساتي، والتزامه بالسلام، ومناهضة عدم العدالة الجارية حاليا ضد الشعب الفلسطيني”.

ودعا رئيس أساقفة الرباط الله “من أجل نجاح الأسطول، وأن يوقظ المجتمعات حتى لا يبقى أي منا غير مهتم، وحتى نبحر كلنا معكم، ولو رمزيا، ونرافقكم في مبادرتكم، ويلقّاكم (…) كل التوفيق، وكل النجاح، ويكون معكم الله”.

تجدر الإشارة إلى أن المطران كريستوبال لوبيز روميرو صرح، في وقت سابق، بأن “في المغرب مسلمين لديهم الاستعداد للتضحية بحياتهم من أجلي… وأنا كذلك مستعد للتضحية بحياتي من أجلهم. هذه الرسالة مهمة بشكل خاص، في وقت يهتم الكثيرون ببناء الجدران الفاصلة والحدود والخنادق أكثر من اهتمامهم ببناء الجسور التي توحد”.

كما يذكر أنه بعد تسليمه، من لدن رجاء ناجي مكاوي، سفيرة المغرب لدى الفاتيكان، جائزة “إيمبيدوكل” الدولية للعلوم الإنسانية في نسختها السابعة والعشرين، التي تمنحها أكاديمية دراسات البحر الأبيض المتوسط في أكريجنتو، قال مطران الرباط إن الكنيسة في المغرب “كنيسة للأجانب؛ لكنها لا تريد أن تكون أجنبية، وهي كنيسة في خدمة المملكة، وليست ذات مرجعية ذاتية”.

كما سبق أن استعرضت بالفاتيكان رجاء ناجي مكاوي، سفيرة المملكة لدى الكرسي الرسولي، الموقف المغربي من “المجزرة المتواصلة والمتزايدة ضد الأطفال والمدنيين، والمستشفيات والمدارس في غزة”، قائلة إن ما يحدث يُظهِر “إلى أي حد يحتاج العالم إلى الحكمة والبصيرة”، مثيرة الانتباه إلى القصف المتواصل على قطاع غزة الفلسطيني، والموقف المغربي من العدوان الإسرائيلي.

ومن بين ما استحضرته السفيرة المغربية توقيع البابا فرانسيس بالمغرب مع الملك محمد السادس “نداء القدس” من أجل “حماية الطابع الديني المتعدد للمدينة المقدسة، واستمرارية التعايش، وإمكانية الصلاة جنبا إلى جنب بين المؤمنين من الديانات التوحيدية الثلاث”، مردفة أن “هذا النداء المُلحّ” صالح اليوم في “هذا الوقت الذي يعرف كارثة كبيرة؛ مجزرة تعيشها فلسطين، تستهدف الأطفال، والمدنيين، والبنيات التحتية المدنية… ويحرم فيها مليونان ونصف المليون من سكان غزة من الماء، والكهرباء، وكل الأمور الحيوية.”

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا