آخر الأخبار

"حركة صحراويون" تدعو دي ميستورا إلى توسيع المشاورات بشأن الصحراء

شارك

رحبت حركة “صحراويون من أجل السلام” باللقاء الذي جمع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، بكبير مستشاري الرئيس الأمريكي المكلف بالشؤون الإفريقية، مسعد بولس، خلال الجولة التي قام بها الأخير في عدد من دول المنطقة، من بينها الجزائر.

واعتبرت الحركة، في بيان صادر عن لجنة الإعلام والاتصال، أن هذا اللقاء يشكل محطة هامة وحاسمة ضمن المساعي الأممية الرامية إلى إعادة بعث العملية السياسية الخاصة بنزاع الصحراء، مشيرة إلى أنه يمثل فرصة لتقريب وجهات النظر وتعزيز التنسيق بين الفاعلين الدوليين.

وأكد البيان الذي توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية أن هذا الاتصال المباشر سيسمح للمبعوث الأممي بالاطلاع على جوهر الموقف الأمريكي، باعتبار الولايات المتحدة فاعلا محوريا في أي مسار تسوية، ولا غنى عن دورها في مواكبة جهود الأمم المتحدة، موردا أن “التفاهم بين الطرفين يشكل قاعدة أساسية يمكن البناء عليها من أجل إحياء العملية السياسية بعد سنوات من الجمود”.

ولفت المصدر ذاته إلى إدراك الحركة الموقف النقدي الذي تبديه واشنطن إزاء بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء (المينورسو)، التي تواصل عملها منذ سنة 1991 دون التوصل إلى تسوية نهائية، وهو ما يثير تساؤلات متزايدة حول جدوى استمرارها في ظل التكلفة التشغيلية الباهظة وغياب الحلول الواقعية.

كما جددت حركة “صحراويون من أجل السلام” ثقتها في القدرة المشتركة لكل من دي ميستورا والإدارة الأمريكية على إعادة إطلاق المفاوضات بما يفتح الطريق أمام صياغة حل سياسي واقعي، متوافق عليه، ومستدام، يقوم على منطق لا غالب ولا مغلوب، مبرزة أن “مثل هذا الحل هو السبيل الوحيد لإنهاء نزاع مستمر منذ أكثر من خمسة عقود، ظل يغذي عوامل التوتر ويؤثر سلبا على استقرار المنطقة وعلاقات الجوار بين المغرب والجزائر”.

وأنهت الحركة بيانها بالتأكيد على استعدادها التام للاضطلاع بدور “الطريق الثالث” في أفق الدفع نحو بناء جسور الثقة والتفاهم بين مختلف الأطراف، مبدية رغبتها في المساهمة الفعلية في إرساء سلام عادل ونهائي يخدم مصالح جميع شعوب شمال غرب إفريقيا، ويعزز آفاق التنمية والتعاون الإقليمي.

وللتعليق على هذا الموضوع ربطت هسبريس الاتصال بالحاج أحمد باريكلى، الكاتب الأول لحركة صحراويون من أجل السلام (MSP)، الذي أكد أن “اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا بالمستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، يمثل تطورا نوعيا ومهما في مسار البحث عن تسوية سلمية لنزاع الصحراء الغربية”.

وأوضح باريكلى أن هذا الحوار أتاح للمبعوث الأممي فرصة الاطلاع مباشرة على موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة بعد الجولة التي قام بها بولس في عدد من دول شمال إفريقيا، بما فيها الجزائر، وهو ما يعكس بحسبه “جدية واشنطن في الانخراط بفاعلية في الجهود الأممية”.

وأضاف المسؤول ذاته أن الاهتمام الأمريكي المتجدد بإيجاد مخرج سياسي واقعي، يقوم على صيغة “الحكم الذاتي الموسع” التي يقترحها المغرب، يشكل عاملا محفزا للمبعوث الأممي من أجل إحياء مهمته بروح جديدة وبقدر أكبر من الحزم، فضلا عن كونه التزاما أمريكيا واضحا بضمان تنفيذ أي اتفاق محتمل مستقبلا.

وسجل السكرتير الأول لحركة “صحراويون من أجل السلام” أن المسار يوجد اليوم في مرحلة دقيقة وحاسمة، وأن تجاوز حالة الجمود يتطلب من دي ميستورا توسيع دائرة المشاورات لتشمل أطرافا جديدة إلى جانب الفاعلين التقليديين، وعلى رأسها حركة صحراويون من أجل السلام وأعيان القبائل الصحراوية، الذين يمكن أن يساهموا بفعالية في بلورة حل توافقي ومستدام.

ولفت المتحدث الانتباه إلى أن الخطوة الأولى التي يتعين على المبعوث الأممي التركيز عليها في ولايته الجديدة، المرتقب أن يعتمدها مجلس الأمن في نهاية أكتوبر، هي ضمان الاحترام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، باعتباره المدخل الأساس لأي مسار سياسي جاد.

وأكمل قائد خطاب السلام بالصحراء المغربية حديثه لهسبريس بالقول إن المحافظة على السلم وتفادي إزهاق الأرواح هي الشرط الأولي والضروري لإطلاق دينامية تفاوضية حقيقية، يمكن أن تبعث على الأمل وتفتح الطريق أمام تسوية عادلة ونهائية تنهي معاناة الساكنة وتعيد الاستقرار للمنطقة.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

الأكثر تداولا مصر تونس اسرائيل أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا