يواصل الثنائي الغنائي رجاء وعمر بلمير ترسيخ حضورهما القوي في الساحة الفنية من خلال عمل جديد يحمل عنوان “الرجلة”، الذي لقي منذ طرحه على المنصات الرقمية تفاعلا لافتا من الجمهور، حيث يأتي هذا الإصدار ليؤكد من جديد قدرة الثنائي على التنويع والتجديد، بعدما قدما عبر مسيرتهما مجموعة من الأعمال الناجحة التي بصمت على هوية موسيقية خاصة بهما.
وجاءت أغنية “الرجلة” بروح موسيقية مختلفة عن المعتاد، تستحضر أجواء التسعينيات وما تحمله من ذكريات مشتركة لدى جيل كامل، واختار بلمير أن يقدما العمل بإيقاع مرح يحمل جرعة من الحنين؛ ما جعله قريبا من أذواق جمهور واسع.
أما الفيديو كليب، فقد أخرجه المخرج جاسم رحيم برؤية بصرية حيوية وعفوية، انسجمت مع طابع الأغنية، حيث اعتمد على أجواء شبابية مرحة وصور تذكر بالماضي الجميل وجاء بسيطا في تفاصيله؛ لكنه غني بالرسائل التي أعادت المتابعين إلى لحظات الطفولة والمراهقة، وهو ما جعل العمل يحظى بإشادة واسعة من الجمهور منذ الساعات الأولى لطرحه.
وفي تصريح خصت به هسبريس، أوضحت رجاء بلمير أن فكرة الأغنية جاءت من الكاتب والملحن المغربي محمد نصري الذي قدم لهما العمل بشكل مكتمل، مضيفة: “نحن عادة نفضل الاشتغال على الأغاني من الصفر؛ لكن هذه المرة شدنا النمط الموسيقي المختلف الذي لم نجربه من قبل. وبما أننا معروفون بالتجديد في اختياراتنا الفنية وبحبنا للميدان، قررنا خوض هذه التجربة”.
وعن تصوير الكليب، أشارت رجاء إلى أن التعاون مع المخرج جاسم رحيم أضفى قيمة خاصة على الأغنية، مشيرة إلى أن رؤيته الفنية كانت موفقة جدا، خصوصا أن هذا النوع من الأغاني يعيدهم إلى ذكريات جميلة عاشها جميع أبناء جيل التسعينيات؛ وهو ما لمسوه من خلال تفاعل الجمهور الذي أعجب بالفكرة التي أيقظت لديهم الحنين إلى الزمن الجميل”.
وشددت المتحدثة ذاتها على أن الثنائي لم ينفصل أبدا، قائلة: “أنا وعمر دائما مع بعضنا؛ لكن من الطبيعي أن يأخذ كل واحد منا أحيانا مساحته الخاصة لتجربة ألوان موسيقية مختلفة. وهذا لا يعني الانفصال؛ بل يفتح المجال أمام أعمال فردية، إلى جانب استمرارنا كثنائي”.
وحول سر نجاحهما المستمر، أكدت رجاء أن الأمر يعود إلى “حب الحياة والعائلة والصداقة”، مضيفة: “مثلما يساندنا أصدقاؤنا في حياتنا اليومية، نحب أن يكونوا حاضرين معنا في الكليبات. وهذا ما يميز أعمالنا ويقربنا أكثر من جمهورنا”.
أما بخصوص مشاريعها المقبلة، فكشفت الفنانة رجاء بلمير، في تصريحها لهسبريس، عن تحضيرها لعمل فردي جديد بعنوان مبدئي “فين غادي بهاد الزين”، معتبرة أن سنة 2025 ستكون غنية بالإصدارات، بعد أن استغل الثنائي فترة جائحة كورونا لاقتناء مجموعة من الأعمال الغنائية سيتم الكشف عنها تباعا.
وختمت رجاء حديثها بتوجيه الشكر إلى جمهور بلمير الوفي، قائلة: “منذ بداياتنا، وجدنا دعما كبيرا من محبينا الذين يتقبلون كل ما نقدمه بعفويتنا. كما أشكر الأصدقاء والعائلة والصحافة المغربية على اهتمامهم بجديدنا”.