وتأتي هذه النسخة بعد نجاح الدورة الأولى في التأسيس لفعل سينمائي واعد بحاضرة دار الضمانة، واحتفاء بمرور ربع قرن على تأسيس الموعد، وبهدف تسليط الضوء على الأعمال الروائية السينمائية المغربية الطويلة التي تناولت مواضيع ذات صلة بالتاريخ، والاحتفاء بعراقة مدينة وزان التي تعتبر من الحواضر العريقة بالمملكة المغربية.

وفي هذا الصدد قال محمد فهد الباش، مدير مهرجان “أيام وزان السينمائية”، إن التظاهرة “تروم مواصلة الجهود المبذولة لجعل مدينة وزان فضاء مفتوحا للحوار السينمائي والإبداع الفني؛ من خلال تقديم برمجة غنية ومتنوعة، تضم مسابقة رسمية لأفلام تاريخية وعروضا سينمائية مفتوحة للعموم، عبر إقامة شاشات في قاعات وفضاءات المدينة، لجعل الفن السابع في متناول سكان وضيوف مدينة وزان”.

وأضاف الباش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن برنامج المهرجان يضم عرض تسعة (9) أفلام سينمائية طويلة؛ من بينها ستة (6) أفلام ضمن المسابقة الرسمية، وهي “قصة وفاء” للمخرج عبد العالي الطاهري، و”مورا يشكاد” لصاحبه خالد الزيري، و”الطابع” لمخرجه رشيد الوالي؛ إضافة إلى فيلم “فاطمة السلطانة التي لا تنسى” لمحمد عبد الرحمان التازي، وفيلم “سيكا” لربيع الجوهري، و”خمسة وخمسين” للمخرج عبد الحي العراقي.

وأورد المتحدث ذاته: “ستشرف على المسابقة لجنة تحكيم رائدة في عالم السينما، تضم نقادا وکتّابا ومخرجين وفنانين، يترأسها عبد الكريم واكريم، وتضم في عضويتها كلا من الفنانة سليمة بن مومن، والمخرجة فاطمة الجبيع، والفنانة خلود البطيوي، كما تضم كلا من الفنان هشام بهلول والكاتب والناقد أحمد سلماجي”.

وتتنافس الأفلام المشاركة على خمس جوائز: الجائزة الكبرى لوزان، وجائزة أحسن إخراج، وجائزة أحسن سيناريو، وجائزة أحسن ممثل، وجائزة أحسن ممثلة.

ويعرف الموعد الفني والثقافي، وفق المعطيات التي توصلت بها هسبريس، حضور كل من الناقد بلاد مرميد، والإعلامية فاطمة الإفريقي، والمغنية سعيدة فكري، والمخرج والممثل رشيد الوالي، وابن المدينة المهدي الوزاني، والمنشطين رشيد العلالي وهشام مسرار؛ إلى جانب نورة الصقلي وعزيز داداس وإدريس الروخ ويسري المراكشي وهشام بهلول ومحمد خيي وأمين ناسور ومريم الزعيمي، والصحافيين عبد الله جعفري وإيمان أغوتان والصديق مكوار.

وتماشيا مع تيمة الدورة الحالية سيتم تنظيم ندوة فكرية حول “السينما والتاريخ”، بمشاركة ثلة من السينمائيين ومهنيي الفن السابع والنقاد والباحثين الذين سيسلطون الضوء على الجانب التوثيقي للأفلام السينمائية، وعلى حضور التاريخ كتيمة فنية في الأعمال السينمائية.

كما يعرف برنامج الفعالية تنظيم “ماستر كلاس”، ودورة تكوينية حول كتابة السينما، وذلك لترسيخ الفعل السينمائي لدى المجتمع المحلي؛ إلى جانب حفلات لتوقيع كتب وسهرة فنية.