شرعت جماعة أكادير في ابتكار أنماط بديلة لتدبير المرافق الجماعية، عبر البحث عن صيغ تضمن الفعالية، والاستدامة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، في خطوة تروم إلى تحديث الإدارة المحلية وتجويد أداء المرافق العمومية.
جاء ذلك خلال اجتماع مكتب المجلس الجماعي لأكادير، المنعقد مساء أمس الإثنين، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس المجلس، وبحضور أعضاء المكتب، حيث خُصصت الجلسة لمناقشة عدد من القضايا ذات الأولوية في مسار التنمية الحضرية للمدينة.
ووقف المكتب على أهمية تطوير تدبير مجموعة من المرافق الحيوية، من بينها المتاحف، قصبة أكادير أوفلا، المسابح الرياضية، المرابد، وملجأ الحيوانات الضالة، إضافة إلى المحطة الطرقية ودار الفنون، من خلال اعتماد صيغ تدبير مرنة ومتكيفة مع خصوصيات كل مرفق، بما يضمن استمرارية الخدمة ورفع جودتها، كما تم التأكيد على أهمية فتح المجال أمام الشراكة مع القطاع الخاص، خصوصا في ما يتعلق بتدبير المساحات الخضراء، وصيانة الإنارة العمومية، والنافورات، والمراحيض العمومية.
وفي ذات السياق، ناقش المكتب سبل تسريع تنزيل برنامج عمل الجماعة لتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية التي شددت على تقليص الفوارق المجالية وتحقيق تنمية منصفة، تشمل تهيئة الطرق، تعزيز الإنارة، إحداث مرافق اجتماعية وثقافية، وإنشاء أسواق القرب.
كما تدارس المجتمعون الخطوط العريضة لإعداد ميزانية سنة 2026، مؤكدين على ضرورة ترسيخ مبادئ الحكامة المالية وترشيد النفقات، بالتوازي مع تنويع مصادر الدخل ورفع ميزانية الاستثمار لتمويل المشاريع الكبرى ذات الأولوية، التي من شأنها تعزيز البنية التحتية للمدينة وتحسين ظروف عيش السكان.
واختتم الاجتماع الذي ترأسه عزيز أخنوش، بالتنويه بالجهود التي بذلها أطر وموظفو الجماعة خلال فترة الصيف، والتي شهدت إقبالا كبيرا على المدينة، مؤكدين على أهمية الاستمرار في نفس الدينامية استعدادا لاحتضان مدينة أكادير فعاليات كأس إفريقيا للأمم، وتعزيز موقعها كوجهة حضرية سياحية وتنموية بامتياز.
مصدر الصورة