آخر الأخبار

تحذيرات من أسلاك كهربائية عارية

شارك

نبّه نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي إلى الحالة التي باتت عليها الأعمدة الكهربائية بعدد من المدن والمراكز شبه الحضرية بالمغرب، ما يشكل خطرا على المواطنين، ولاسيما الفئات السنية الصغرى.

وضجت صفحات ومجموعات “فيسبوكية” خلال الأيام الأخيرة بأمثلة من مدن تبرز فيها مشاكل الأسلاك الكهربائية العارية، سواء تعلق الأمر بالحدائق أو الشوارع والأزقة، مع طرح تساؤلات بشأن العوامل التي قد تكون وراء استمرار هذه الظاهرة.

وبتصفح مجمل ما كتب ونشر عن هذا الموضوع يظهر جليا أن الأمر لا يتعلق بمدينة بعينها، إذ شملت التنبيهات أحياء بمدن طنجة، بني أحمد، جرسيف، إلى جانب مدن ومراكز أخرى تعيش الواقع ذاته، وذلك في انتظار تدخلات تعيد الوضع إلى طبيعته.

وتطرق أحمد، أحد سكان بني أحمد، لهذه الظاهرة، إذ نشر صورة تبين عمودا كهربائيا عاريا داخل حديقة، وأرفقها بالشكاية التالية: “هاد الصورة خديتها البارح، ديت البنت تلعب شوية وأثار انتباهي هاد البوطو ديال الضو. الدراري الصغار يقدر واحد يمد يدو ويقع المكروه، لا قدر الله”.

في سياق متصل أكد أحد النشطاء من مدينة طنجة التقدم إلى المكلفين بالإنارة برحاب مقاطعة “مغوغة” من أجل رفع الضرر الناتج عن أسلاك عارية بعمود الإنارة الرئيسي على الطريق المؤدي إلى كورنيش “مالاباطا”، مؤكدا أنه تمت الاستجابة لطلبه.

مصدر الصورة

وتضمنت المنشورات المرصودة في هذا الجانب مطالب بتدخل الشركات المسؤولة عن توزيع الكهرباء، أو مسؤولي الإنارة بالجماعات، بغرض تصحيح وضعية مجموعة من الأعمدة الكهربائية التي تضم أسلاكا عارية بارزة.

ولدى تفاعله مع الموضوع أكد نوفل هلال، فاعل جمعوي، أنه “لم يعد مقبولا ما يتم تداوله بشأن أسلاك كهربائية عارية بعدد من المدن، على اعتبار أن الأمر يسيء لجماليتها أولا، ويشكل خطرا على ساكنتها ثانيا”.

وأضاف هلال، في تصريح لهسبريس، أنه “لا يمكن الاستهانة بهذا الموضوع، على اعتبار أن تيارا كهربائيا قويا يعبر هذه الأسلاك، ويشكل خطرا على محيطها ككل”، متابعا: “على الجماعات أو الشركات المكلفة بالإنارة أن تدخل بتلقائية على الخط، وألا تنتظر شكايات المواطنين”.

ولفت المتحدث ذاته إلى “ضرورة إصلاح الأعمدة المهترئة وتغطية الأسلاك العارية وقتما تبين أنها في موضع يشكل خطرا على المواطنين”، مبرزا أن “ترك هذه الوضعية على حالها لا يشكل فقط تهديدا لحياة الناس، بل يعد أيضا مظهرا من مظاهر الإهمال والتقصير في حقهم”.

تجدر الإشارة إلى أن ظهور مجموعة من الأسلاك الكهربائية العارية بعدد من المناطق يطرح مجموعة من الأسئلة حول ما إن كانت عمليات تخريب طالتها، ولاسيما من صائدي الأسلاك النحاسية، أم إن الأمر يتعلق فقط بتلف لحق بها ينتظر تدخل الجهات المختصة.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا