آخر الأخبار

شباب قرية بجبال الأطلس يكرمون إمام مسجدهم بعد انتصاره على السرطان (فيديو) - العمق المغربي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في ليلة استثنائية غمرتها مشاعر الفرح والامتنان، قام شباب دوار إكداين التابع ترابيا لجماعة إغرم نوكدال إقليم ورزازات، بتكريم إمام وخطيب مسجد القرية، أحمد أموريك، عقب شفائه من مرض السرطان وعودته إلى محرابه وأهله بموفور الصحة والعافية.

تكريم إمام الدوار الواقع بين أحضان جبال الأطلس الكبير، لم يكن مجرد مبادرة عابرة أو تقليد اجتماعي، بل هو تجسيد واقعي لمعاني التضامن والوفاء، ورسالة عرفان لرجل تجاوزت أدواره حدود الإمامة إلى التربية والإرشاد، فكان أبا ومعلما وركنا أصيلا في النسيج الاجتماعي للقرية.

وجاء هذا التكريم في إطار حفل التميز الذي نظمته مؤخراً جمعية البسمة الثقافية، احتفاء بتفوق أبناء المنطقة في مسارهم الدراسي، وجعلت منه مناسبة لتكريم الإمام أموريك الذي هزم بإرادته داء السرطان، تقديرا لدوره الحيوي في توجيه أهل القرية وتعزيز الوحدة والتضامن بينهم.

وما إن صعد الإمام المكرم المنصة لتسلم درع التكريم حتى دوى المكان بالتصفيق والهتافات الحارة، وبصوت متهدج تغالبه الدموع، عبر عن امتنانه لسكان القرية بكلمات امتزجت فيها اللغة العربية بالدارجة والأمازيغية فقال: “أشكر جمعية البسمة، وأشكر كل فرد من سكان إكداين، صغيرا كان أم كبيرا، رجلا أو امرأة، لقد وقفتم معي في محنتي، ولن أنسى وقفتكم ما حييت.”

ثم استعاد الإمام أحمد أموريك محطات رحلته الطويلة مع المرض، واصفا إياها بالابتلاء الإلهي الذي كشف له معدن المحبة والوفاء، مضيفا: “الحمد لله، المؤمن يبتلى، وإذا أحب الله عبدا ابتلاه، لقد ابتلاني الله بهذا الداء ليختبرني، وليُريني ما أودعه في قلوبكم من محبة، وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا.”

وفي لحظة بالغة التأثير، أكد أن الدعم الذي تلقاه من أهل قريته كان فوق كل تقدير فزاد: “طوال فترة علاجي لم ينقطع دعمكم عني، ماديا ومعنويا ونفسيا، لقد كانت محبتكم أكبر دواء، وبفضلها بعد الله نلت الشفاء التام.”

ثم زف الإمام والخطيب أحمد إموريك البشرى للحاضرين بقلب تغمره الفرحة قائلا: “الحمد لله، بفضل دعواتكم ووقفتكم، أعلن لكم أنني شفيت بشكل كامل، وأن المرض قد زال بنسبة 100%.”، فاهتز المكان بالتصفيق والتهليل والدعاء.

ولم يتوقف الحفل عند حدود التكريم والامتنان، بل تحول إلى مناسبة لتجديد أواصر المحبة بين الإمام وجماعته، حيث أعرب عن اعتزازه بأبناء المنطقة وما حققوه من نتائج دراسية مشرفة، متمنيا لهم مستقبلا زاهرا، وداعيا الله أن يديم عليهم نعمة الصحة والعافية.

هذا، وأكدت هذه المبادرة التي قام بها شباب إكداين، أن دور الإمام في المجتمع المغربي يتجاوز جدران المسجد ليكون منارة روحية واجتماعية، تلتف حولها الجماعة في أوقات الشدة كما في لحظات الفرح.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا