آخر الأخبار

الهلال الأحمر الفلسطيني: مساعدات المغرب ستوفر أغذية ظلت ساكنة غزة محرومة منها لشهور - العمق المغربي

شارك

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن المساعدات المغربية الإضافية التي أمر الملك محمد السادس بإرسالها إلى سكان قطاع غزة المنكوب، ستوفر موادا ظلت ساكنة غزة محرومة منها منذ شهور.

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر أنه نظرا لانعدام توفر الخضر والفواكه واللحوم في غزة، فإن وجود مواد غذائية ضمن المساعدات المغربية ستوفر، على الأقل، موادا ظلت ساكنة غزة محرومة منها منذ شهور.

جاء ذلك عل لسان نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح أدلت به لوكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، مشيدة بجهود الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية، وحرصه على إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.

وأشارت فرسخ إلى أن المساعدات الإنسانية الإضافية، التي أصدر الملك تعليماته بإرسالها إلى قطاع غزة، تشمل موادا يحتاج إليها سكان القطاع بشكل أساسي وعاجل.

وأكدت أن من شأن هذه المساعدات التخفيف من المعاناة داخل القطاع، خصوصا وأن هناك أكثر من أربعين ألف طفل رضيع في قطاع غزة حياتهم أصبحت في خطر نتيجة عدم توفر حليب الأطفال.

واعتبرت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن المغرب اختار الوسيلة الأكثر نجاعة لوصول المساعدات الإنسانية الإضافية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الوسيلة تتيح وصول المساعدات مباشرة إلى المستفيدين وبالسرعة المطلوبة، كما تضمن توزيعها وايصالها مباشرة الى الفئات الأكثر تضررا

وكان الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته بإرسال مساعدات إنسانية إضافية لفائدة ساكنة غزة، تشمل حوالي 100 طن من المواد الغذائية والأدوية الموجهة بصفة خاصة للفئات الهشة، لا سيما منهم الأطفال والرضع.

جاء ذلك في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الاثنين المنصرم، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تجسد الدعم الدائم والتضامن الملموس للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مع الشعب الفلسطيني.

ووفق البلاغ، فقد حرص الملك على أن ترسل هذه المساعدات الإنسانية، كسابقاتها، جوا عبر الطائرات، وأن تصل بشكل عاجل ومباشر للمستفيدين منها من بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار البلاغ إلى أن هذه الالتفاتة الملكية تعكس انشغال الملك بالوضع الإنساني الدقيق الذي تعيشه ساكنة غزة وانخراطه الراسخ في التخفيف من معاناتها.

وتعد هذه ثاني مساعدات إنسانية يرسلها المغرب إلى غزة في أقل من أسبوعين، حيث أرسلت المملكة مساعدات بلغت 180 طنا، بتعليمات ملكية، ضمن جسر جوي إنساني امتد لأيام، أسفر عن إيصال شحنة كبيرة من المواد الأساسية والأدوية والمعدات الطبية إلى قلب غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي.

ووصلت خمس دفعات من المساعدات السابقة، خلال الأسبوع الأول من شهر غشت الجاري، محمولة على متن ثلاث طائرات عسكرية أقلعت تباعا من القاعدة الجوية العسكرية الثالثة بالقنيطرة، في إطار جسر جوي منظم ساهم في نقل المساعدات إلى قطاع غزة برا عبر معبر كرم أبوسالم.

وشملت المساعدات المغربية شحنة بلغ إجمالي وزنها 180 طنا، تنوعت بين مواد غذائية أساسية، وحليب ومواد مخصصة للأطفال، إضافة إلى أدوية ومعدات جراحية موجهة للسكان الأكثر هشاشة، فضلا عن أغطية وخيام وتجهيزات إنسانية أخرى.

وتأتي هذه المبادرة المغربية في سياق دعم متواصل للقضية الفلسطينية وسكان غزة، حيث أكدت وزارة الخارجية في بلاغ سابق، أن هذه العملية الإنسانية تم تنظيمها وفق مسار خاص يضمن التوصيل المباشر والسريع للمساعدات إلى المستفيدين، في ظل وضع إنساني بالغ التعقيد يعيشه سكان القطاع جراء استمرار الحصار والعدوان.

ولقيت المبادرة الملكية المغربية ترحيبا وإشادة واسعتين من طرف الفلسطينيين، حيث ثمنتها عاليا شخصيات سياسية ودينية ومدنية، على رأسهم محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، سماح حمد وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، أحمد عساف وزير الإعلام الفلسطيني، الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصىى.

كما ثمن المساعدات المغربية الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس)، إلى جانب أعضاء باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وشخصيات فلسطينية ومقدسية وطلاب فلسطينيين مقيمين بالمغرب.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة، خلفت إلى حد الآن أزيد من 62 ألف شهيد و156 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا