آخر الأخبار

مشاركة مغربية في أسطول الصمود العالمي تأمل كسر الحصار الإسرائيلي

شارك

إلى جانب كافة شعوب العالم الرافضة لسياسة التجويع والإبادة الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بغزة في حق المدنيين الفلسطينيين، تشارك هيئات مغربية بأسطول الصمود العالمي أملا في “كسر الحصار الإسرائيلي”.

المشاركة المغربية، التي تأتي في سياق “أسطول الصمود المغاربي” الذي يعد جزءا من الأسطول العالمي الذي يضم أيضا أسطول الحرية (الحراك العالمي إلى غزة) وأسطول (SUMOUD NUSANTARA)، تؤكد مصادر من المنظمين أنها “تتجاوز مشاكل القافلة السابقة التي كانت متجهة نحو مصر وعرقلت المشاركة المغربية، وتتخذ مسار المياه الدولية نحو شواطئ قطاع غزة الجريح”.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطين، في بيان لها، إن هذا الانخراط يأتي تعبيرًا عن الوفاء بمسؤوليتنا الوطنية والقومية والإنسانية في الوقوف إلى جانب أهلنا في قطاع غزة، الذين يواجهون حرب إبادة وحصارًا خانقًا منذ سنوات طويلة، وتأكيدًا على أن الشعب المغربي، بكل مكوناته وقواه الحية، حاضر في معركة الحرية والكرامة والعدالة.

كما أوضح حزب التقدم والاشتراكية، في دعوة موجهة إلى منخرطيه للمشاركة في هذه القافلة بناء على دعوة أولية من الجهات المنظمة، أن عشرات السفن ستبدأ بالاستعداد للانطلاق من قارتي أوروبا وإفريقيا، خاصة من تونس وإسبانيا.

وأضاف المصدر أن الوفد المغربي يهدف من خلال مشاركته إلى “كسر الحصار وإنهاء عزلة أهل غزة، وفضح تواطؤ النظام الدولي في جرائم حرب الإبادة، وإعادة الحضور الشعبي للقضية الفلسطينية في الوجدان المغربي والمغاربي والدولي، ومواصلة التراكم الشعبي المغربي في دعم فلسطين منذ النكبة”.

عبد الحفيظ السريتي، المنسق الوطني لمجموعة العمل من أجل فلسطين، قال إن “هذه القافلة عالمية وكبيرة جدا والمنظمين يتوقعون أن يصل العدد إلى مستوى ألف سفينة ستكون متجهة نحو شواطئ غزة”.

وأضاف السريتي، في تصريح لهسبريس، أن هناك نقاطا متعددة للانطلاق، خاصة من أوروبا وآسيا ومن تونس على مستوى المنطقة المغاربية، وستكون المشاركة المغربية من قبل مجموعة العمل بجانب الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بما يضمان من جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية وغيرها من الهيئات الأخرى.

وتابع المنسق الوطني لمجموعة العمل من أجل فلسطين: “هنالك حرص تسجيل حضور مغربي وازن؛ نظرا لأن الحدث سيكون مهما جدا من حيث الرمزية، في ظل عجز دولي لإنهاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الرضع والنساء كل يوم”.

وأورد المتحدث أن هذا الأسطول العالمي يأتي في سياق إجماع دولي من أحرار هذا الكوكب على رفض صور الجوع والحصار التي يمارس المجرم الإسرائيلي، معتبرا أن المجتمعات العربية والإسلامية شق أساسي من الضمير العالمي الحالي.

وكشف السريتي أن المشاركة المغربية هذه المرة ستكون أكثر سلاسة من السابقة التي كانت قد توجهت نحو مصر ولاقت مشاكل تنظيمية، وذلك كون السفن ستنطلق أولا من موانئ أوروبية ومن تونس، وثانيا عبر المياه الدولية، وثالثا تحت ضمانات أوروبية موجهة إلى مواطنيها من النشطاء المشاركين، ورابعها ستكون قافلة عالمية موحدة دون أي تفرقة.

من جهته، قال رشيد فلولي، المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن هذه القافلة ستزيد من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي الذي يجوع ويقتل الرضع والنساء والمدنيين العزل تحت أنظار العالم.

وأضاف فلولي، في تصريح لهسبريس، أنه في ظل عجز الأنظمة الرسمية عن التحرك تنطلق الشعوب لتبادر بنفسها في محاولة لكسر الحصار وصور الجوع والتقتيل الممنهج، والمغاربة جزء من هذا المد العالمي.

وتابع المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين: “في المغرب، نأمل أن تكون أيضا الإجراءات سهلة للانطلاق السفن من بلادنا؛ ولو حدث ذلك لرأينا مئات السفن تبحر”، مشيرا إلى أن المغرب تاريخيا دولة النضال من أجل الشعب الفلسطيني وهذه طبيعة الدم المغربي منذ القدم.

وشدد المتحدث على أن البعد الرمزي لهذا الأسطول يتجاوز أثره عجز المنتظم الدولي الذي يشاهد أطفال غزة ونساءها بلا طعام وتحت القصف اليومي، في وقت يطمح فيه المجرم الإسرائيلي إلى احتلال قطاع غزة المحتل في الأصل.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا