آخر الأخبار

نشطاء ينادون بزيادة إطفائيي الواحات

شارك

على خلفية استمرار حرائق الواحات المغربية، وتسجيل واحة تالالت بتنجداد بالجنوب الشرقي، الأحد، حريقا مستعرا أتى على “مساحة مهمة”، أطلق نشطاء مدنيون دعوات لتوسيع مراكز الوقاية المدنية بهذه المناطق.

وفي حادث واحة تالالت، وفق مصادر محلية، احتاجت شاحنة الوقاية المدنية إلى ساعة من الزمن للقدوم من مدينة كلميمة، ثم ساعة إضافية عند وصولها من أجل الدخول إلى الواحة بسبب غياب الطريق.

وطالب نور الدين عبو، ناشط حقوقي بمدينة تنجداد، بـ”إنشاء مركز مستعجل للوقاية المدنية داخل المنطقة، نظرا لكون الساكنة مستقرة في قلب الواحات، وهو ما يضاعف المخاطر عند اندلاع أي حريق”.

وقال عبو، في تصريح لهسبريس، إن هناك حاجة أخرى لإنشاء ممرات وسط الواحة لتسهيل عمل فرق الإطفاء وتسريع التدخلات وتقليل حجم الخسائر.

وأوضح أن حادث أمس الأحد “كشف حجم الإشكال، حيث وصلت فرق الوقاية المدنية من كلميمة بعد ساعة من اندلاع الحريق، واحتاجت ساعة إضافية للدخول إلى واحة تالالت، الأمر الذي استدعى تدخل السلطات بالاعتماد على’طراكس’ لشق الطريق”.

وبيّن عبو أن عددا من مناطق الجنوب الشرقي تعاني من غياب مراكز الوقاية المدنية، خاصة الواحات، رغم الوعود بإنشائها. ولفت إلى أن مشروع مركز الوقاية المدنية بتنجداد بدأ العمل عليه منذ أربع سنوات لكنه ظل متوقفا، مما يزيد من قلق السكان ويضعهم في مواجهة الخطر بدون حماية كافية.

وختم قائلا: “الواحات تواجه تحديات أخرى تزيد من هشاشتها، من بينها تخلي بعض السكان عن عاداتهم التقليدية في الطبخ وتقليم النخل، وظهور متعاطي المخدرات داخلها”.

من جهته، دعا محمد لمين لبيض، فاعل جمعوي بمدينة زاكورة، إلى توسيع انتشار مراكز الوقاية المدنية، وخاصة قرب واحات الجنوب الشرقي التي تواجه الحرائق هذا الصيف.

وصرح لبيض لهسبريس بأن هنالك حاجة لتخصيص دعم للساكنة الواحية عبر توفير وسائل حديثة لتقليم النخل، وهي عملية حاسمة في مواجهة الحرائق.

وشدد على أن “توفير مراكز الوقاية المدنية بشكل أوفر سيكون بمثابة نقاط دعم لوجستي وبشري قادرة على التدخل السريع عند الحاجة”، معتبرا أن الظرف الحالي يشهد غيابها بعدد من الجماعات المحلية.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا