آخر الأخبار

الدبلوماسية الأمريكية والموقف من الصحراء.. هل تجاوز الملف مرحلة الغموض؟ - العمق المغربي

شارك

جدد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، موقف بلاده الداعم لسيادة المغرب على الصحراء، في رسالة تهنئة بعثها إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش. ويأتي هذا التأكيد استمراراً للاعتراف الذي أعلن عنه في ديسمبر 2020، في إطار اتفاق تاريخي شمل أيضاً تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، برعاية أمريكية.

ويعزز هذا الموقف الأمريكي من موقع المغرب في النزاع الإقليمي حول الصحراء، لا سيما في ظل استمرار دعم الجزائر لجبهة البوليساريو. وتُعد الصحراء المغربية من المناطق الغنية بالموارد الطبيعية، إذ تحتوي على ثروات بحرية كبيرة، وتضم أحد أكبر مناجم الفوسفات في العالم، بما يمثل أكثر من 9 بالمئة من الاحتياطي العالمي، إلى جانب مؤشرات قوية على وجود احتياطيات من النفط والغاز.

أكد ترامب، في رسالته، دعم الولايات المتحدة للمقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب سنة 2007، واعتبره الأساس الأنسب للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع. ويعكس هذا الموقف الدبلوماسي استراتيجية أمريكية تهدف إلى ترسيخ الاستقرار في شمال إفريقيا، كما يدعم جهود الرباط في تسوية هذا الملف الذي تعتبره جزءاً من سيادتها الوطنية.

من جهته، أعرب الملك محمد السادس عن استعداد المغرب الدائم للحوار مع الجزائر لتجاوز الخلافات العالقة، في وقت تواصل فيه الجزائر رفضها الدخول في مفاوضات مباشرة، مدعية أنها ليست طرفاً في النزاع.

.يرى الباحث في العلاقات الدولية، عبد الهادي المزراري، أن رسالة ترامب شكلت تأكيدا نهائيا على الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، مشدداً على أن التحدي الرئيسي المتبقي يتمثل في موقف النظام الجزائري، رغم تصاعد عدد الدول التي تعترف بمغربية الصحراء.

وأضاف المزراري أن الولايات المتحدة تنظر إلى المغرب كشريك استراتيجي مهم، في ظل حرصها على ضمان مناطق آمنة ومستقرة للاستثمار. وأشار إلى أن العلاقات المغربية الأمريكية تستند إلى تاريخ طويل من التعاون، بدأ باعتراف المغرب المبكر باستقلال الولايات المتحدة، ويستمر اليوم من خلال تنسيق وثيق في الملفات الإقليمية والدولية.

في ختام رسالته، شدد ترامب على أهمية الشراكة القوية والمستدامة بين الرباط وواشنطن، مؤكداً على التزام البلدين بالعمل المشترك من أجل إحلال السلام والأمن في المنطقة، ومكافحة الإرهاب، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بما يخدم مصالح الشعبين.

وأكد تطلعه إلى مواصلة هذا التعاون المثمر من أجل تعزيز الاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا