يسجل المخرج المغربي علاء أكعبون عودة جديدة إلى الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل جديد يحمل عنوان “ليلى طويل”، سيعرض عبر القناة الثانية، في إطار الأعمال الدرامية القصيرة التي باتت القنوات الوطنية تراهن عليها خلال المواسم التلفزيونية الأخيرة.
وحسب ما علمت هسبريس من مصدر مطلع على تفاصيل المشروع، فقد انطلقت عملية تصوير مشاهد المسلسل خلال اليومين الماضيين بمدينة الدار البيضاء ونواحيها، وسط تكتم شديد حول الخطوط العريضة للعمل وقصته الرئيسية، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على عنصر التشويق وجذب انتباه الجمهور عند عرضه المرتقب.
ويضم المسلسل الذي تشرف على تنفيذ إنتاجه شركة “كونيكسيون ميديا”، حسب مصدر هسبريس، في بطولته نخبة من الوجوه الفنية المعروفة تجمع توليفة بين الجيل المخضرم وجيل الشباب من أسماء بصمت على حضور لافت في الساحة الفنية الوطنية.
ويتكون مسلسل “ليلى طويل” من 15 حلقة فقط، وسيأتي في صيغة “المسلسلات القصيرة” التي أصبحت توجها إنتاجيا تتبناه القنوات الوطنية، بهدف توفير أعمال مكثفة من حيث الإيقاع والمضمون، قادرة على الحفاظ على انتباه المشاهد وخلق نوع من التنوع داخل شبكة البرامج.
تدور أحداث المسلسل، وفق المصدر نفسه، في أجواء اجتماعية تتقاطع فيها قصص إنسانية متعددة، ما بين التراجيديا والدراما النفسية، بعيدا عن الطرح النمطي، مع محاولة ملامسة مواضيع من عمق الواقع المغربي المعاصر. غير أن فريق العمل يفضل في هذه المرحلة الاحتفاظ بسرية التفاصيل إلى حين اقتراب موعد العرض الرسمي.
وكان آخر عمل تلفزيوني قدمه علاء أكعبون هو المسلسل الشهير “المكتوب”، الذي عُرض على القناة الثانية لموسمين متتاليين وحقق نسب مشاهدة قياسية وتفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ليشكل محطة فارقة في مسيرة المخرج الفنية، ويعزز مكانته ضمن الأسماء الوازنة في إخراج الأعمال الدرامية المغربية، إضافة إلى المسلسل الدرامي الرمضاني “بنات الحديد” رفقة الشركة المنتجة نفسها.
ويرتقب أن يشكل “ليلى طويل” امتدادا لهذا النجاح، في تجربة جديدة يراهن من خلالها أكعبون على عناصر درامية مختلفة، ضمن مقاربة إخراجية تجمع بين الواقعية والسرد البصري.