تقدم الفرقة المسرحية الألمانية “فلاشِنغايست – Ensemble Flaschengeist” عرضا لمسرحيتها “لكلّ واحدٍ منّا قبره الخاص” في موسمها الثاني، يوم الجمعة فاتح غشت المقبل في مقر منظمة أولمي (Ulme35) في برلين، في تمام الساعة السابعة مساءً.
وتتناول هذه المسرحية، التي ألفها وأخرجها محمد نبيل، بأسلوب شاعري وفلسفي أسئلة الموت والاغتراب والذاكرة؛ كيف يبدو الموت حين يكون الإنسان لاجئًا بعيدًا عن بلده وأهله، من خلال شخصيات تتقاطع مصائرها في فضاء وجودي معتم، لكنه إنساني بامتياز. فراق طويل في مستودع للأموات، حيث تدور بينهما نقاشات حادة حول مصير والدهما المتوفى: هل يُدفن في ألمانيا كما تريد أحلام؟ أم في بلده الأصلي كما تصر فاطمة؟
في قلب هذا الصراع العائلي، تتجلى أسئلة الهوية والانتماء والذاكرة، في مسرحية تتقاطع فيها الحركة والضوء واللغة والسكون، في بحث مؤلم عن معنى الغياب والحضور.
حري بالذكر أن مسرحية “لكلّ واحدٍ منّا قبره الخاص”، التي من المنتظر أن تُعرض لاحقًا في مدن ألمانية عديدة، تُقدَّمها فرقة “فلاشِنغايست” التي أسسها المخرج محمد نبيل بالتعاون مع عدد من الفنانين الألمان والعرب؛ من بينهم المسرحية الألمانية جوانا بليندا. وتشكل هذه التجربة امتدادًا لمشروع محمد نبيل الفني، حيث ينتقل من فضاء الإبداع السينمائي إلى مغامرة المسرح البصري.