آخر الأخبار

المرض يبعد السيد عن سهرة تونس

شارك

غاب الفنان المغربي عمر السيد، أحد أعمدة مجموعة “ناس الغيوان”، عن السهرة الفنية التي أحيتها المجموعة بداية الأسبوع الجاري ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي بتونس، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات عدد من المتتبعين ومحبي المجموعة، لا سيما في ظل القيمة الفنية والرمزية التي يحظى بها هذا الاسم في ذاكرة الغيوان.

وكشف مصدر خاص لهسبريس أن الوضع الصحي لعمر السيد حال دون تمكنه من مرافقة المجموعة إلى تونس، رغم رغبته الكبيرة في لقاء الجمهور التونسي، الذي لطالما احتضن “ناس الغيوان” بمودة ومحبة.

وأضاف المصدر ذاته أن الفنان كان يتطلع إلى إحياء هذه الأمسية إلى جانب رفاق دربه، غير أن حالته الصحية فرضت عليه التغيب، حرصا على سلامته.

ورغم هذا الغياب المؤثر، إلا أن مجموعة “ناس الغيوان” أصرت على الوفاء لجمهورها في تونس، واعتلت ركح المسرح الأثري بالحمامات لتقلب دفاتر الذاكرة الغيوانية، من خلال أداء مجموعة من أشهر أغانيها التي شكلت وجدان أجيال متلاحقة.

واختارت المجموعة أن تفتتح الأمسية برائعة “الله يا مولانا”، في لحظة مؤثرة استحضرت من خلالها روح البدايات، قبل أن تتوالى أنغام “الصينية”، “الهمامي”، “يا صاح”، و”فين غادي بيا خويا”، وغيرها من القطع التي رسخت في الذاكرة الجماعية لجمهور المغرب العربي.

وتفاعلت الجماهير التونسية، التي حجت بكثافة إلى فضاء المهرجان، مع المجموعة بشكل كبير، ورددت أغانيها التي تحفظها عن ظهر قلب، في مشهد وثق عبر مجموعة من الفيديوهات بمنصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يجسد عمق الامتداد الثقافي والوجداني لموسيقى “ناس الغيوان” خارج حدود الوطن. وظل الجمهور وفيا لإيقاعات الفرقة التي تحاكي الوجدان وتحمل بين كلماتها أسئلة الواقع وهموم الإنسان.

ويسجل هذا الحفل كواحد من المحطات البارزة التي تؤكد استمرار تأثير “ناس الغيوان” في الساحة الفنية المغاربية، رغم مرور الزمن وتغير الأجيال، مع تركيزها الدائم على القضايا الإنسانية والروحية التي شكلت جوهر رسالتها الفنية منذ التأسيس.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا