آخر الأخبار

صبري الحو: مغاربة العالم ليسوا فقط مصدرا للعملة بل قوة للدفاع عن الوطن - العمق المغربي

شارك

أكد الحو صبري، المحامي والخبير في القانون الدولي وقضايا الهجرة ونزاع الصحراء، أن الوقت قد حان لإحداث تغيير جذري في النظرة المجتمعية والسياسية إلى مغاربة العالم، والانتقال بهم من أدوار تقليدية اقتصرت على تحويلاتهم المالية، إلى فاعلين استراتيجيين في الدفاع عن قضايا الوطن، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية.

جاء ذلك خلال مداخلة له في ندوة علمية، عُقدت تحت عنوان “الدبلوماسية الموازية في خدمة القضايا الوطنية”، وذلك في إطار الملتقى السنوي للجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذي تنظّمه جمعية المهاجر بزاكورة بشراكة مع جماعة أيت ولال في الفترة الممتدة من 25 إلى 27 يوليوز الجاري.

وأوضح صبري الحو، في مداخلته، أن ما يجعل هذه الندوة “فريدة ونوعية واستثنائية” هو أنها نظمت في منطقة تُعد من الأطراف الجغرافية للمغرب ومن معاقل الهجرة الأولى، مثل أيت ولال والنقوب وتازارين، مضيفا أن انخراط الفاعل المحلي في مثل هذا النقاش يعبّر عن وعي جماعي بضرورة إحداث قطيعة إبستيمولوجية مع النظرة القديمة تجاه المهاجرين.

وأشار الخبير في القانون الدولي قضايا الهجرة ونزاع الصحراء، إلى أن المجتمع المغربي اعتاد النظر إلى المهاجرين كـ“مصدر للعملة الصعبة”، دون اعتبار لمساهماتهم التنموية أو لأدوارهم السياسية والاجتماعية الممكنة. لكن التحولات الراهنة، تفرض تكليف هذه الفئة بدور جديد يتمثل في المرافعة والدفاع عن القضايا الوطنية داخل بلدان الاستقبال.

وأبرز الخبير القانوني أن مجرد طرح هذا النقاش من قلب أيت ولال، معقل “الخمس الأول” لأيت عطا، يعد قفزة نوعية تتجاوز مجرد الاحتفال الرمزي بالمهاجرين إلى الاعتراف العملي بدورهم الوطني.

وأضاف أن “إطلاق هذه الفكرة من المحلي بأيت ولال، حيث مصدر المهاجرين من الجيل الأول، يتجاوز الاحتفال والاحتفاء بهذه الفئة، ويتجاوز أيضا الاعتراف بمكانتها وبأدوارها في التنمية المحلية، إلى الشعور الجماعي أن هذه الفئة، التي تناهز عشر السكان، جديرة من حيث إثبات وطنيّتها وولائها وانتمائها، بالرهان عليها للدفاع عن قضايا المغرب”.

وشدّد الخبير في القانون الدولي قضايا الهجرة ونزاع الصحراء، أن هذه الفئة تستحق أن تفوض لها أدوار وطنية كبرى، شريطة تأطيرها وتكوينها وتقوية قدراتها حتى تضطلع بمهامها بفعالية في دول الإقامة، بإعتبار أن ذلك هو البوثقة الوحيدة التي يجب أن يمر عبرها تثمين وتجويد هذه الأدوار الجديدة بالنظر إلى تأهيلها المبدئي.

وخلص المتحدث ذاته في ختام مداخلته، إلى أن “هذه الفئة من المواطنين التي تسلحت بالعلم والمعرفة والخبرة والتجربة في بلدان الاستقبال، يجب مساندتها لتكوين جماعات ضغط ودعم عمليات التشبيك لتسهيل نجاعة وسرعة المرافعة لصالح حشد التأييد الدولي للقضايا الوطنية”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا