اختتم رئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية، تران ثانه مان، صباح اليوم الأحد زيارته الرسمية إلى المملكة المغربية، والتي استمرت أربعة أيام، وشهدت لقاءات رفيعة المستوى تمحورت حول تعميق العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والبرلماني.
وغادر رئيس البرلمان والوفد المرافق له مطار سلا الدولي متوجها إلى سويسرا للمشاركة في أشغال المؤتمر السادس لرؤساء البرلمانات العالمية.
وقد كان في توديع الوفد الفيتنامي رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، وعدد من المسؤولين البرلمانيين، إلى جانب سفير فيتنام بالرباط.
وشهدت الزيارة، التي تأتي قبيل الاحتفال بمرور 65 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 2026، لقاءات هامة مع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، ورئيسي مجلسي البرلمان المغربي، حيث تم التأكيد على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، لاسيما في ما يخص تبادل الخبرات والشراكات الاقتصادية.
ودعا المسؤول الفيتنامي، خلال المحادثات، إلى تعزيز المبادلات التجارية الثنائية، وتكثيف التعاون في قطاعات استراتيجية مثل الصناعات الفلاحية، وإنتاج الأسمدة، والطاقات المتجددة.
كما اقترح التفاوض بشأن اتفاقية تجارية جديدة تراعي أولويات التنمية الحالية، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية الحرة في أسواق الأطراف الثالثة.
وفي مجال التعاون البرلماني، وقع الجانبان اتفاقية تعاون بين الجمعية الوطنية الفيتنامية ومجلس النواب المغربي، تهم تبادل الزيارات، وتعزيز دور البرلمانيين الشباب والنساء، وتقاسم التجارب التشريعية في قضايا التحول الرقمي، ومكافحة التغير المناخي، والنمو الأخضر.
وخلال زيارته لكل من الدار البيضاء والرباط، شارك رئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية في ندوة سياسية حول آفاق التعاون الثنائي، كما التقى رئيس جمعية الصداقة المغربية الفيتنامية ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفيتنامية، إلى جانب لقائه بممثلي الجالية الفيتنامية بالمغرب.
وتشكل هذه الزيارة، بحسب الجانب الفيتنامي، محطة مفصلية في توطيد علاقات التعاون جنوب–جنوب، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية كآلية لتعزيز السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.