المترشحون لولوج كليات الطب والصيدلة يتعرفون على النتائج قبل الأوان

مصدر الصورة

بعد انتظار لمدة لم تتجاوز 48 ساعة، تمكن المترشحون من الإطلاع على النتائج النهائية الخاصة بالمباراة المشتركة الأخيرة لولوج كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وذلك مساء يوم أمس الإثنين، بعدما كان من المقرر الكشف عنها اليوم الثلاثاء.

وتشير أرقام رسمية إلى أن حوالي 65 ألف مترشح ومترشحة تم استدعاؤهم سلفا لاجتياز هذه المباراة بعد قرار خفض العتبة الضرورية من 13 إلى 12 نقطة، وقد تنافسوا على ملء ما مجموعه 6511 مقعدا مخصصا للتكوين في هذا المجال، لست سنوات بدلا من سبع.

وعرفت هذه المباراة استنفارا إداريا كبيرا من قبل الكليات لضمان مرورها في ظروف جيدة. وقد تُوّجت التدابير المتخذة في هذا السياق، بناء على توصيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، برصد بعض حالات أو محاولات الغش من قبل بعض المترشحين.

واجتاز حوالي 11 ألفًا و800 مترشح المباراة المشتركة لهذه السنة برحاب كلية الطب والصيدلة بالرباط، إلى جانب مؤسسات جامعية أخرى بتراب الجهة نفسها، من أصل 13 ألفا و800 مترشح رسمي، وذلك موازاة مع تسجيل نسبة غياب تقارب 20 في المائة.

وكشف إبراهيم لكحل، عميد كلية الطب والصيدلة بالرباط، أن “المباراة المنظمة الأسبوع الماضي عرفت حضورا مهما للمترشحين، ويعود ذلك مبدئيا إلى قرار تخفيض عتبة الانتقاء إلى 12 نقطة”.

وأضاف لكحل، في تصريح لهسبريس، أن “الإعلان المبكر عن هذا القرار ساهم أيضا في هذا الواقع؛ فلو تأخرت العملية لغاب كثيرون عن المباراة بحجة عدم الاستعداد الجيد”، متابعا: “تم أيضا تسجيل تنافس قوي وملحوظ على المقاعد المحدودة، سواء الخاصة منها بشعبة الطب أو بشعبة الصيدلة”.

وكشف المتحدث ذاته أن “هذه المباراة لم تسلم من بعض محاولات المترشحين للغش أو استخدام تكنولوجيات غير مسموح بها”، موضحا أن “هؤلاء يشكّلون أقلية مقارنة بالعدد الإجمالي للمشاركين الذين امتثلت غالبتيهم القصوى للإجراءات التدبيرية والقانونية المعمول بها، مفضلين بذلك التنافس بكل شفافية”.

“أما عملية التصحيح فتتم بشكل أوتوماتيكي وبناءً على الأجوبة التي قدّمها المترشح، مع عدم وجود إمكانية للتعرف على اسمه؛ إذ يتم الاعتماد على رقم التسجيل الخاص به فقط”، يؤكد المسؤول نفسه.

وكانت مذكرة لعز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قد نظّمت المباراة المشتركة لهذه السنة، التي تستهدف فتح باب التكوين في شعبة الطب أمام 5140 مترشحا، وباب التكوين في شعبة الصيدلة لصالح 916 مترشحا، مع سعيها لمنح فرصة التكوين في طب الأسنان لما يصل إلى 455 مترشحا.

وسيكون على الناجحين وضع ملفات تسجيلهم النهائي لدى الكليات المترشحين بها انطلاقا من يوم 28 يوليوز الجاري، مع تسجيل المترشحين المقبولين في لوائح الانتظار بدءا من 4 غشت المقبل.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تخفيض عدد سنوات التكوين بكليات الطب والصيدلة من 7 إلى 6 سنوات، بغرض “تعزيز الموارد البشرية الصحية بالمغرب. وسبق أن قوبل هذا القرار بإضرابات على مدى أشهر من قبل الطلبة، اختُتمت بتوقيع محضر اتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بوساطة من مؤسسة “وسيط المملكة”.