شهد مجلس النواب، منذ قليل من بعد زوال اليوم الاثنين، رفع مجلس النواب لجلسة عمومية مخصصة للأسئلة الشفهية الأسبوعية، طبقًا لأحكام الفصل 100 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي للمجلس.
وجاء رفع الجلسة الأخيرة في هذه الدورة التشريعية الربيعية، التي ترأستها نادية تهامي، إثر مشادات كلامية “قوية” اندلعت بعدما قامت إحدى نائبات “الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية” بتلاوةِ بعض أسماء الوزراء المُتغيّبين؛ فيما ردّت عليها تهامي بالتشديد على “ضرورة الالتزام بالنظام الداخلي لمجلس النواب، والذي ينص على أنه لا يمكن تلاوة أسماء الوزراء المتغيبين. كما يتم سحبها من محضر الجلسة (…)”.
واستجابت نادية تهامي، رئيسة الجلسة التي تشغل أيضا مهمّة النائب السادس لرئيس مجلس النواب، لـ”ملتمس رفع الجلسة لمدة لعشر دقائق”؛ بعدما طالب بذلك رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، “طبقاً للنظام الداخلي لمجلس النواب، وقصد التشاور”، حسب تعبيره.
وبينما كان من المرتقب أن تبدأ الجلسة بالأسئلة الموجهة لقطاع وزارة الشباب والثقافة والاتصال، لم يتوقّف الجدل بخصوص تلاوة أسماء الوزراء المتغيّبين واشتعل بين النائبة الاتحادية عائشة الكرجي، ورئيسة الجلسة.
وفي بداية الدورة الخريفية الماضية، كان مكتب مجلس النواب قد مرّ، خلال جلسة عمومية، إلى تفعيل تلاوة “أسماء النواب المتغيبين عن جلستي 4 و11 نونبر 2024 بدون عذر مقبول”، قبل أن يتجدد جدل الغياب مرات عديدة لاحقة.