اُختتمت، اليوم الجمعة، بالسجن المحلي بسلا، فعاليات الدورة السابعة عشرة من البرنامج التأهيلي “مصالحة”، ليصل عدد المستفيدين من السجناء ضمن قضايا التطرف الإرهاب إلى 390 شخصا.
واستفاد، خلال هذه الدورة، 26 نزيلا من دورات تكوينية وتحسيسية وتأطيرية لنبذ الأفكار المتطرفة. وقد جرى الإعلان عن وصول نسبة العفو الملكي في هذه القضايا إلى 73,88 في المائة (العفو مما تبقى من العقوبة أو التخفيض العقوبة أو العفو من الغرامة).
وعرف الحفل الاختتامي تقديم عروض فنية للنزلاء المستفيدين من البرنامج، والتي شهدت على “تعافي أفكارهم” واستعدادهم للاندماج بالمجتمع.
وأطلق مركز مصالحة، خلال هذه السنة، بالإضافة إلى نسختين من برنامج مصالحة بما مجموعه 47 سجينا بقضايا التطرف والإرهاب، برامج عديدة أخرى متضمنة بإستراتيجيته في المحور الخاص بمحاربة التطرف بالفضاء السجني.
وتعنى هذه البرامج بتلك المخصصة لليافعين من سجناء قضايا التطرف والإرهاب (أقل من 20 سنة) وعددهم 19 نزيلا، وبرنامج التمنيع من التطرف العنيف والإرهاب بالسجون عبر آلية التثقيف بالنظير الموجه إلى سجناء الحق العام والذي يستهدف 22 ألف نزيل حق عام، برنامج محاضرات علمية الذي استفاد منه 345 نزيلا بقضايا التطرف والإرهاب”.
ويضاف إلى هذه الدورات “برنامج مواكبة” المخصص لخريجي برنامج مصالحة الذين ما زالوا رهن الاعتقال وعددهم 79 نزيلا؛ من خلال أربعة محاور: المواكبة النفسية، والتأهيل الفكري الديني، والمواكبة السوسيواقتصادية للنزلاء الذين اقتربت نهاية عقوبتهم، وأيضا التوعية والتحسيس بواسطة المسرح.
أحمد عبادي، رئيس مركز مصالحة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، قال إن “هذه النسخة همت كسابقتها تعليم قيم الدين الحقيقية، وتبيان وسطية الإسلام وتسامحه، وعدم تناسبه مع رسائل التطرف”.
كما أطلق مركز مصالحة، مؤخرا، بوابته الإلكترونية الرسمية التي يسعى من خلالها إلى تعزيز التواصل مع العموم وتمكينهم من الاطلاع على مختلف الأنشطة والبرامج التي يشرف عليها والاصدارات العلمية ذات الصلة باستراتيجيته في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب.
من جهته، وصف أحد المستفيدين من برنامج مصالحة في نسخته السابعة عشرة الدورات التكوينية التي تم تقديمها بـ”الطريق نحو الضوء”.
وأشاد المتحدث بأدوار الأساتذة والخبراء الذين قدموا دورات تكوينية ساهمت في تعزيز فكرهم تجاه المجتمع وحقوق الإنسان.