آخر الأخبار

أخرباش تحذر من "زيف الانتخابات"

شارك

قالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إن “لحظات الحقيقة الديمقراطية التي تمثلها الانتخابات أضحت، في ظل المنظومة الإعلامية الشمولية الخاضعة لنظم الخوارزميات، لحظات ذروة كذلك لتداول الزيف وانتشار التضليل”، مشيرة إلى أن “هذا التحول بات سمة عامة لواقع المجتمعات المعاصرة”.

وأبرزت أخرباش يوم أمس الجمعة في البنين، خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي المنعقد بكوتونو حول “التقنين الإعلامي للانتخابات في زمن الرقمي والذكاء الاصطناعي”، أن “التضليل الإعلامي المُنتَج والمُضخَّم بوساطة أدوات الذكاء الاصطناعي، بما تتيحه من فعالية تقنية وسهولة في الولوج، يمثل أحد المخاطر النظامية الرقمية الأساسية التي تقتضي تدبيرا محكما وفعّالا، ليس فقط من أجل ضمان سلامة العمليات الانتخابية، بل أيضا لصيانة الثقة الديمقراطية”.

ودعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، بالمناسبة ذاتها المنظمة من لدن هيئة تقنين الإعلام بالبنين، إلى تحيين الإطار القانوني والتقنيني المتعلق باستخدامات الذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية.

واعتبرت المسؤولة المغربية سالفة الذكر أن ذلك يشكل شرطا ضروريا لتعزيز الثقة الديمقراطية، دون أن يكون كافيا لوحده، ما لم ترسّخ – على نحو مستدام – القدرات الجوهرية في مجالات الحريات الأساسية، والمهنية الإعلامية والتقنينية، والكفاءة التكنولوجية، الكفيلة باستباق وتطويق المخاطر المحدقة بنزاهة النقاش العمومي ومصداقية المنظومات الإعلامية.

وفي السياق نفسه، سلطت أخرباش الضوء على الرؤية الاستراتيجية للمملكة في هذا المجال، مذكّرة بما جرى التأكيد عليه خلال المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي التي انعقدت بالرباط مطلع يوليوز 2025، بشأن التوجه المغربي نحو ترسيخ سيادة رقمية، وأخلاقيات تكنولوجية، وإدماج اجتماعي، في أفق تنمية سيادية مستدامة تخدم مصالح القارة الإفريقية.

ودعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، في ختام مداخلتها التي حملت عنوان “الذكاء الاصطناعي والانتخابات.. الحدود الجديدة للثقة الرقمية”، إلى بلورة عمل إفريقي منسق ورؤية مشتركة لتطوير بيئة رقمية متوازنة، تُسخَّر فيها إمكانات الذكاء الاصطناعي لخدمة المصلحة العامة بإفريقيا.

حري بالذكر أن هذه الندوة، التي افتتحتها مريم شابي طالاطا، نائبة رئيس جمهورية البنين، نُظمت في إطار خطة عمل شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال. وقد شهدت هذه الندوة مشاركة ممثلي 15 بلدا، إلى جانب مسؤولين سياسيين وإعلاميين سامين، وأعضاء من اللجنة الانتخابية المستقلة للبنين. وضم وفد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المغربية، إلى جانب رئيستها، كلا من جعفر الكنسوسي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، وطلال صلاح الدين، رئيس وحدة الشؤون الإفريقية والدولية بالهيئة.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا