آخر الأخبار

لقجع يحسم جدل "حكومة المونديال" ويتوقع خفض البطالة وتحقيق نمو بـ 6% - العمق المغربي

شارك

في رد ضمني على ما وصفته فرق ومجموعة المعارضة بتسابق مكونات الأغلبية الحكومية على قيادة “حكومة المونديال”، أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الجمعة، أن “مؤسسة المغرب 2030، هي مؤسسة مستقلة وستعنى بتدبير الأوراش المرتبطة بهذه التظاهرة وفق التوجيهات الملكية”، مضيفا: “من يريد وصف نفسه بأي أوصاف فهو حر في ذلك”.

وشدد لقجع خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، للمناقشة والتصويت على مشروع قانون يتعلق بإحداث مؤسسة المغرب 2030، على أن تنظيم كأس العالم 2030 يمثل “قاطرة تنموية” حقيقية للمملكة، متجاوزا كونه مجرد حدث رياضي، مستعرضا الرؤية الاستراتيجية للمغرب لهذا الحدث المشترك، مشددا على استدامة البنيات التحتية وأثرها الاقتصادي والاجتماعي طويل الأمد.

وأوضح المسؤول الحكومي، أن مشروع مونديال 2030 يحمل شقين أساسيين: “الأول مرتبط بالبنية التحتية، وعلاقتها بالإرث”، مؤكدا على ضرورة بناء بنيات أساسية “مهيكلة ومستدامة” تخدم البلاد بعد نهاية الحدث، مشيرا في هذا الإطار إلى أوراش كبرى سرع المونديال من وتيرة إنجازها لتكون جاهزة قبل 2029.

ويتعلق الأمر بحسب الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بتوسيع المطارات بما فيها مطارات الدار البيضاء، الرباط، مراكش، وأكادير، حيث أكد لقجع أنه أمر حيوي لاستقطاب 30 مليون سائح، وكان لزاما إنجازه بالمونديال أو بدونه. إضافة إلى تمديد القطار فائق السرعة نحو مراكش ثم أكادير، وإلى الصحراء المغربية وصولا إلى الداخلة في إطار المبادرة الملكية الأطلسية.

وبخصو تحديث الملاعب أوضح لقجع أن الملاعب، باستثناء ملعب الحسن الثاني ببني سليمان، تخضع لإعادة البناء أو التهيئة بأياد وشركات مغربية. وأشار بفخر إلى إشادة رئيس الكاف بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط كنموذج الخبرة المغربية. لافتا إلى أنه إلى جانب البنيات الرياضية، يجري تنفيذ مخططات تنموية شاملة في 32 مدينة، بما فيها ورزازات، بهدف تحول حضري متكامل.

وبخصوص التمويل، طمأن لقجع النواب خصوصا من المعارضة بأن هذه المشاريع “تحسب بدقة ولن تؤثر على الميزانية العامة، ولن تمس التوازنات المالية”. وتبديدا للمخاوف المبالغ فيها، وفق تعبيره، أكد أن هذه الأوراش بدأت تؤتي ثمارها بالفعل، حيث يتوقع المغرب نموا نسبة 4.7% في 2025، قد يصل إلى 6%، مما سيساهم بشكل كبير في خفض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها.

ولفت الوزير إلى أن المونديال سيخلق أكثر من 40 مهنة مباشرة أو غير مباشرة، ويوفر آلاف مناصب الشغل للمغاربة. وكمثال، ذكر أن “المركب الرياضي بالرباط لوحده يشغل 10 آلاف عامل، كما أن باقي المشاريع في مجالات الماء والكهرباء واللوجستيك ستوفر فرص عمل إضافية”.

وجدد لقجع التأكيد على أن المونديال يندرج في مسار تنموي بدأ منذ 26 عاما تحت القيادة الملكية السامية، وأن المقاربة مؤسساتية بامتياز. فـ”مؤسسة المغرب 2030″ الجديدة، التي ستحدث لتدبير أوراش المونديال، لن تكون تابعة لأية جهة، بما فيها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. بل ستكون مستقلة بمجلس إداري يضم القطاعات المعنية (وزراء الداخلية، والخارجية، والرياضة، والميزانية)، وستعمل بمنهجية تشاركية وتنسيقية، دون أن تطلق أي صفقة أو تعد أي دفاتر تحملات.

وأشار إلى أن تسمية “المغرب 2030” تعكس هدفا محددا، لكن دور المؤسسة لن ينتهي بانتهاء الحدث، بل يمكن أن تستمر في مواكبة فعاليات كبرى مستقبلية محتملة، مثل كأس العالم للأندية أو كأس العالم للسيدات في 2031، مبرزا أن المؤسسة ستتخذ من المقر السابق للمكتب الوطني للسياحة مقرا لها لتقليص التكلفة، وستكون المخاطب الوحيد للشركاء، لضمان تنسيق فعال وحاسم لإتمام الأوراش قبل 2029.

وشدد المسؤول الحكومي على أهمية “المشاركة الجماعية المجتمعية” من جميع الأطراف، مبرزا أن هذه المشاريع ستحدث تحولا سريعا في البلاد، مشددا على أن: “دورنا جميعاً أن نساهم من مواقعنا، خلف جلالة الملك، من أجل مغرب أقوى وأكثر إشعاعاً”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا