كشفت الحصيلة السنوية للمركز السينمائي المغربي أن الإنتاج السينمائي الوطني تفوق على الإنتاجات الأجنبية في عدد التذاكر المباعة وإجمالي الإيرادات في القاعات الوطنية خلال سنة 2024.
وحسب تقرير للمركز السينمائي المغربي، توصلت به هسبريس، فإن الأفلام المغربية حلت في المراتب السبعة الأولى من حيث نسبة المشاهدة؛ إذ تصدر فيلم “أنا ماشي أنا” للمخرج هشام الجباري القائمة بـ200 ألف تذكرة وإيرادات تجاوزت 13.4 مليون درهم، تلاه فيلم “زعزوع” لربيع شجيد، ثم “على الهامش” لجيهان البحار في المرتبة الثالثة، وفيلم “قلب 6.9” لمحمد علي العويني في المرتبة الرابعة.
كما شملت القائمة أفلاما أخرى مثل “البطل” لعمر لطفي في المركز الخامس، و”لي وقع في مراكش يبقى في مراكش” لسعيد خلاف في المركز السادس، و”حادة وكريمو” لهشام الجباري في المركز السابع، في حين احتل أول فيلم أجنبي في القائمة المرتبة الثامنة، وهو الشريط الأمريكي “فيس فيرسا”.
وأظهرت النتائج هيمنة النوع الكوميدي على الإنتاج المغربي الأكثر نجاحا، إلى جانب فيلم “على الهامش” الذي ينتمي إلى الدراما الكوميدية السوداء ويحظى بدعم المركز السينمائي، بينما تعتمد أغلب الأفلام الأخرى على الإنتاج الذاتي.
أما على مستوى الإنتاج، فقد شهدت سنة 2024 إنجاز 11 فيلما روائيا طويلا، ضمن مجموع 27 فيلما طويلا من إنتاج القطاع الوطني، فيما بلغت الاستثمارات المصرح بها أكثر من 756 مليون درهم، منها 73.5 مليون درهم دعم من صندوق الإنتاج السينمائي.
وتوزعت هذه الإنتاجات بنسبة 59% مدعومة من المركز السينمائي، و41% إنتاج ذاتي، مع نسبة تقارب الثلث كأول تجربة إخراجية، كما شملت الاستثمارات 42% للأفلام الطويلة، و24.9% للمسلسلات، و15% للإعلانات، إلى جانب وثائقيات وسيتكومات وأفلام قصيرة.
وعلى مستوى العرض، بيعت في القاعات السينمائية 2.18 مليون تذكرة بإيرادات وصلت إلى 127.65 مليون درهم، استحوذ الفيلم المغربي منها على أكثر من مليون تذكرة و58.33 مليون درهم، مما يعكس الحضور القوي للإنتاج الوطني في السوق المحلية.