حجزت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع بمدينة الدار البيضاء ملف محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، للمداولة. وينتظر أن يتم النطق بالحكم مساء اليوم الثلاثاء.
وشهدت جلسة محاكمة بودريقة، المتابع بإصدار شيكات بدون مؤونة والنصب والتزوير في محرر عرفي واستعماله والتوصل بغير حق لتسلم شهادة تصدرها الإدارة العامة واستعمالها، نفي المتهم، في كلمته الأخيرة قبل حجز الملف، التهم المنسوبة إليه.
وسجل بودريقة، الذي كان يشغل نائبا برلمانيا باسم حزب التجمع الوطني للأحرار قبل عزله من منصبه، أنه بريء من تهم التزوير المتابع على ضوئها، مؤكدا أنه لم يتم إجراء خبرة تقنية على الوثيقة التي هي محط نزاع مع مهندس.
ولم يفوّت بودريقة الفرصة لانتقاد النيابة العامة التي أكد أنها اعتمدت على الاستنتاجات بدل البحث عن الحقيقة، مشيرا إلى أنها تعاملت مع القضية على غرار قضية “سيدنا يوسف وامرأة العزيز”، ليتلو آيات من سورة يوسف التي تتحدث عن هذه القصة.
وطالب بودريقة، في كلمته الأخيرة، بضرورة إخضاع الوثيقة لخبرة تقنية تحدد مدى صحتها، رافضا الاقتصار على تصريحات شهود أو افتراضات.
وأوضح المتهم نفسه أن القضية، التي توبع على إثرها، تعتبر بمثابة حكم بالإعدام، موردا أن مساره السياسي والرياضي ونشاطه المهني في مجال العقار والبناء تضرر منذ توقيفه السنة الماضية.
وسجل بودريقة أن هذا التوقيف أثر بشكل كبير عليه، مؤكدا أن الضرر الذي لحقه لا يمكن إصلاحه حتى ولو تم الحكم ببراءته اليوم.
ودعا الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي الهيئة القضائية إلى تطبيق العدالة وإنقاذ حياته ومسيرته التي تعرضت لـ”دمار شامل”، وفق تعبيره، منذ توقيفه.
وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء قرر متابعة محمد بودريقة في حالة اعتقال، حيث سطّر تهما تتعلق بإصدار شيكات بدون مؤونة والنصب والتزوير في محرر عرفي واستعماله والتوصل بغير حق لتسلم شهادة تصدرها الإدارة العامة واستعمالها.
جدير بالذكر أن السلطات الألمانية كانت أوقفت بودريقة في مطار هامبورغ شهر يوليوز من سنة 2024، بناء على إشعار صادر عن الشرطة الأوروبية “يوروبول”، استجابة لمذكرة بحث دولية صادرة في حقه، لتسلمه مؤخرا إلى السلطات القضائية المغربية.
ويواجه محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، مشاكل عديدة واتهامات تتعلق بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد.
ومعلوم أن بودريقة الاسم البارز على مستوى الدار البيضاء جرى عزله من منصبه كرئيس لمقاطعة مرس السلطان التي ترأسها عقب فوزه في الانتخابات الجماعية؛ وذلك على ضوء غيابه عن مهامه لأشهر، حيث كانت سلطات عمالة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء قد منحته مهلة أسبوع من أجل استئناف عمله بالمقاطعة، بعد غيابه الطويل جراء خضوعه لعملية جراحية بالخارج وفق تأكيداته على صفحته الرسمية بـموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.