في أول رد على حملة الانتقادات التي طالتها عقب إحيائها حفل اختتام الدورة العشرين من مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، خرجت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب عن صمتها، مهددة باللجوء إلى القضاء ضد كل من تطاول على شخصها أو مس بكرامتها الفنية.
وأصدر المستشار ياسر قنطوش، محامي شيرين، بيانا توضيحيا اعتبر فيه أن موكلته “تتعرض لحملة ممنهجة، معروفة المصدر والأهداف، تسعى إلى التشويش على نجاحها والتقليل من قيمتها الفنية”، مؤكدا أن شيرين لن تلتزم الصمت أمام “محاولات التشهير والإساءة الممنهجة”.
وشدد البيان على أن الفنانة المصرية تحترم النقد البناء وتقدر الآراء الهادفة، لكنها في المقابل “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام حملات مغرضة تتجاوز حدود الرأي إلى القذف والسب”، مشيرا إلى أن الإجراءات القانونية باتت قيد التفعيل في حق كل من يثبت تورطه في هذه “الهجمة غير المبررة”.
وفي خضم الجدل الذي رافق حفلها الأخير بالرباط أعربت شيرين عبر محاميها عن امتنانها العميق للدعم الكبير الذي تلقته من جمهورها العريض في مختلف الدول العربية، معتبرة أن “وقوف المحبين إلى جانبها يبرهن على قوة الرابط بينها وبين جمهورها رغم كل الضغوط”.
يذكر أن شيرين كانت أثارت ضجة واسعة بعد ظهورها الأخير في مهرجان “موازين”، بين من اعتبر أداءها مميزا في ظل الحالة النفسية التي تمر منها، ومن انتقد ظهورها وتصرفاتها على خشبة المسرح، إضافة إلى غنائها بتقنية “البلاي باك”، ما فتح الباب أمام سجال واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكان الطبيب المعالج للفنانة شيرين عبد الوهاب دافع في تصريح إعلامي عن صاحبة “بتمنى انساك”، قائلا: “لا أفهم سبب الهجوم المستمر على شيرين.. هل من المنطقي أن تُرضي كل الناس؟ بالتأكيد لا. شيرين صعدت إلى المسرح وغنت، والجمهور استمتع، وكان الأولى أن نفرح بها بدلا من انتقادها”.
وأكد المتحدث ذاته أن الوضع الصحي لشيرين مستقر تماما ولا يدعو إلى القلق، مضيفا: “صحتها جيدة، ولا توجد أي مؤشرات على أنها تمر باضطرابات نفسية أو جسدية. للأسف، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي أداة دائمة للهجوم على الفنانين، حتى في طريقة لباسهم وأسلوبهم فوق المسرح، وهذا أمر غير عادل”.
وختم الطبيب المعالج للفنانة شيرين عبد الوهاب حديثه بالتشديد على ضرورة دعم الفنانين بدلا من محاربتهم، قائلا: “علينا أن نحتويهم، ونشجعهم بدلا من تصدير صورة سلبية عنهم؛ فالفنانون بحاجة إلى بيئة مساندة لا هجومية”.