في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
خيم النقاش بين مجموعة من الباحثين والأكاديميين على أهمية إشراك الشباب في النهوض بالثقافة المجالية، باعتبارها مساهمة في إنتاج الثروة.
وجرى خلال اللقاء الجهوي الثاني حول موضوع “إدماج شباب جهة الدار البيضاء-سطات عبر الثقافة”، الذي عقد طوال اليوم السبت بمدينة بوزنيقة بحضور عدد من الأكاديميين والأساتذة الجامعيين، التأكيد على أهمية تكوين فئة الشباب في المجال الثقافي، وكذا في الصناعة الثقافية باعتبارها رافدا من روافد توفير فرص الشغل.
في هذا الصدد، ذكر إدريس الكراوي، رئيس جمعية الدراسات والأبحاث للتنمية، أن اللقاء يندرج في إطار مساعي إدماج شباب جهة الدار البيضاء-سطات من خلال بوابة الثقافة.
وقال الكراوي إن الرهان اليوم يتأسس حول فئة الشباب، داعيا إلى إشراكهم في السياسات العمومية الترابية، بما فيها المرتبطة بالمجال الثقافي.
وأضاف أنه بعد الاشتغال في السابق على محور السياسات المناخية الترابية، جاء الدور على التفكير في إدماج ثقافي للشباب.
من جهتها، قالت ليلى مزيان، عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، إن الهدف من هذه اللقاءات التي تضم الشباب والطلبة من مختلف مناطق جهة الدار البيضاء-سطات، هو إثارة الموضوع من مقاربات جديدة في ظل مجتمع متغير.
وشددت العميدة على أهمية العمل على تقريب طلبة الكليات والشباب من الهوية المغربية من خلال إشراك مقومات أخرى تفتح الشباب على كل المجالات.
وسجلت المتحدثة أن المغرب اليوم يعيش في زمن الألفية الثالثة، وبالتالي يستلزم ذلك تقريب الثقافة والهوية من هذه الفئة.
هشام عبقاري، مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والاتصال-قطاع الثقافة، تحدث من جانبه عن دعم ورهان الوزارة على تطوير الصناعات الإبداعية والثقافية.
وأوضح ممثل الوزارة أن الأخيرة اشتغلت في السنوات المنصرمة على استراتيجية دعم الصناعات الإبداعية باعتباره مشروعا أساسيا للسنوات المقبلة.
ولفت المتحدث نفسه إلى أهمية إدماج الشباب، خصوصا أنه تم التأكيد على ذلك من خلال النموذج التنموي الجديد.
وأبرز عبقاري أمام الحاضرين في هذا اللقاء أن مجال الثقافة يبقى قطاعا حيويا وله جاذبية للشباب، بيد أنه يلزم الانتقال في التعامل مع الثقافة من مفهومها التقليدي إلى اعتبارها قطاعا نموذجيا ينتج الثروة.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في إطار شراكة بين مجلس جهة الدار البيضاء-سطات وجمعية الدراسات والأبحاث للتنمية مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة الحسن الأول بسطات، وجامعة شعيب الدكالي بالجديدة.