آخر الأخبار

رصيف الصحافة: مطالب بالتحقيق في صفقات تجهيز مستشفى ابن سينا

شارك

مستهل قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأسبوع الصحفي”، التي نشرت أن تقارير عدة كشفت وجود اختلالات تتعلق بمجال تجهيز وتدبير المستشفى الجامعي ابن سينا، وتوفير المستلزمات الطبية والخدمات الضرورية، من تعقيم ونظافة وتشجير للمركبات الأربعة المكونة للمستشفى: المركب الكبير للمصالح الاستشفائية، مركب أمراض القلب والشرايين، مركب مصالح الدعم من مختبرات وأشعة والفحوصات الخارجية، والمركب الجراحي والإنعاش، باستثمار يتجاوز 6 مليارات درهم.

وحسب المنبر ذاته، فإن المكتب النقابي المحلي للمركز الاستشفائي الجامعي، التابع للاتحاد المغربي للشغل، دعا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمجلس الأعلى للحسابات إلى التدخل العاجل لفتح تحقيق شامل حول ما وصفه بـ”سوء التدبير وتراكم الاختلالات المالية والإدارية والتقنية” داخل هذه المؤسسة الصحية والوطنية.

وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة نفسها أن سلطات العاصمة قررت الشروع في هدم الإقامة الداخلية لطلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، مما سيؤدي إلى تشريد الطلبة الذين رفضوا هذا القرار الذي لم يراع ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.

ويطالب الطلبة بتوضيحات حول المشروع المزمع تنفيذه، وتوفير بدائل أخرى توفر لهم السكن، خاصة وأن عدد المقيمين بالسكن الداخلي هو 1500 طالب وطالبة، غالبيتهم الساحقة لا تملك القدرة المادية لاستئجار سكن خارج الحرم الجامعي.

“الأسبوع الصحفي” أفادت أيضا بأن استياء يعم ساكنة جماعة المواريد بإقليم الصويرة، بسبب تحول مسار طريق عمومية بين دوار أيت بامحمد والمدرسة الابتدائية، لخدمة مصلحة مستشار جماعي.

وانتقدت الساكنة، في شكاية إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، هذه الخطوة المثيرة، التي تُعد انتهاكا صارخا لمبادئ المرفق العام، قائلة إن الطريق المبرمجة كانت ستمر عبر مسار يخدم السكان والتلاميذ بشكل مباشر، إلا أن المستشار الجماعي مارس ضغوطا داخل المجلس لتغيير مسارها وربطها بمنزله بشكل مباشر، الأمر الذي أجبر السكان والتلاميذ والمسنين على قطع مسافة تتجاوز 4 كيلومترات عبر طريق وعرة وخطيرة للوصول إلى المدرسة، مما يفاقم معاناتهم كثيرا بسبب صعوبة الطريق.

من جانبها، أوردت “الأيام” أن والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، أعفى المهندس المسؤول عن أشغال تهيئة محيط “سور المعكازين” من مهامه، وذلك عقب انتشار صورة توثق عيوبا ظهرت ساعات قليلة فقط بعد انتهاء الأشغال وإعادة افتتاح الساحة أمام العموم.

وفي الوقت نفسه، تقرر الشروع في إطلاق أشغال جديدة لإعادة تهيئة الأرضية بشكل كامل، مع إحداث لجنة تقنية عُهد إليها بتتبع ومراقبة الأشغال، لضمان عدم تكرار الأخطاء، قبل إعادة افتتاح الساحة من جديد.

وفي حوار مع “الأيام”، أكد المحلل السياسي محمد شقير أن ما قام به والي جهة فاس ــ مكناس ووالي جهة مراكش ــ آسفي (نحر أضحية العيد) يدخل ضمن الخطأ الجسيم الذي جعلهما يقتحمان مهام هي من اختصاص الملك دستوريا وعرفيا، باعتباره أميرا للمؤمنين، فكل من فريد شوراق ومعاذ الجامعي قاما بالاجتهاد الذي كلفهما منصبيهما، بالنظر إلى رمزية مدينتي فاس ومراكش، اللتين كانتا عبر التاريخ أولى المدن التي تؤكد شرعية السلاطين الذين تعاقبوا على حكم المغرب. وبالتالي، فإن إبعادهما من طرف وزارة الداخلية يدخل في إطار التطاول على اختصاصات الملك، ووزير الداخلية لا يمكنه القيام بهذا الإبعاد ما لم يتلقَّ إشارات من المربع الملكي.

أما “الوطن الآن” فكتبت أن الشرق الأوسط يعيش لحظة مفصلية؛ إذ لا خيار دون كلفة، لكن العودة إلى المفاوضات، حتى بتنازلات متبادلة، تبقى الأقل كلفة والأكثر عقلانية، بدل الانزلاق نحو حرب قد تنخرط فيها الولايات المتحدة علنًا.

وفي السياق نفسه، يرى الخبير الاقتصادي إدريس الفينة أن النظام الإيراني يعيش عزلة خانقة داخليًا بسبب الاحتجاجات وتآكل الشرعية، وخارجيًا بسبب ضعف الدعم من الحلفاء، مشيرا إلى أن المشروع الإيراني على حافة الانهيار، ليس عسكريا بل فكريا، نتيجة فقدانه القدرة على الإقناع والتأثير.

أما رضا الفلاح، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن زهر، فأكد أنه رغم بُعد المغرب جغرافيا عن الصراع، إلا أن تداعيات الحرب تؤثر عليه، بالنظر إلى تعقيد الرهانات وتداخل أجندات القوى الكبرى، خصوصا في ظل علاقات المغرب المتوترة مع إيران والمستأنفة مع إسرائيل.

وأشار سعيد صدقي، المختص في علم الاجتماع، إلى أن الصراع يعيد الشرق الأوسط إلى واجهة التوترات، ويؤثر على المغرب كمجتمع يتفاعل وجدانيا وسياسيا مع هذه الأحداث، حتى وإن لم يكن طرفا مباشرا فيها.

من جهته، قال الكاتب عبد الصادق بومدين إن التعبير عن مواقف مختلفة تجاه قضايا الشرق الأوسط في المغرب، يواجه أحيانا “رهابا فكريا” وردودا تتسم بالتخوين والسب من جهات شعبوية.

أما سعيد الصديقي، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، فاعتبر أن إدارة ترامب السابقة كانت تتجنب التورط في حرب مباشرة مع إيران، مشيرا إلى ضعف المعارضة الإيرانية وعجزها عن ملء فراغ النظام إذا سقط.

من جانبه، ذكر الإعلامي سعيد بوزيان أن فئة من المغاربة تعلن دعمها لإيران كمدافع عن فلسطين، مدفوعة بالعاطفة الدينية، إلا أن هذا الموقف يطرح إشكالا سياسيا وأخلاقيا، بالنظر إلى العداء الإيراني للمغرب ودعمها للبوليساريو عبر “حزب الله”.

وصرح محسن الندوي، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، بأن أمريكا قد تمنح إسرائيل وقتا أكبر لتوجيه ضربات عسكرية لإيران بهدف الضغط عليها في ملفها النووي، لكنه حذر من رد فعل إيراني قوي قد يدفع واشنطن إلى البحث عن مخرج سريع لوقف الضربات العسكرية بين الطرفين.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا