دعا كمال لعفر، رئيس منظمة الطلبة الحركيين، للحد مما وصفه، بـ”المتاجرة” بالقاصرين، مؤكدا أن حزب الحركة الشعبية “عائد بقوة”، وذلك في في أول ردّ رسمي من داخل الحركة الشعبية على الجدل حول مشاركة قاصرين في فعاليات الملتقى الجهوي بجهة الرباط سلا القنيطرة.
ووصف لعفر، الحملة الأخيرة بـ”الموجة المأجورة والتشويش الفارغ على حزب يعيد ترتيب بيته بثقة واقتدار”، مضيفا: “ما يزعجهم ليس القاصرين فما يزعجهم حقًا هو أننا ملأنا القاعة، ومن يرفع صوته اليوم مدافعًا عن القاصرين، لم نسمع له يومًا صوتًا في الدفاع عنهم في المخيمات أو المدارس أو الشوارع”.
واستغرب المتحدث ذاته مما وصفه بـ”تحول بعض المنابر الإعلامية فجأة إلى محاكم أخلاقية”، معتبرًا أن “بعض الأقلام نسيت قواعد المهنية، واستغلت صورة غير واضحة فقط لأنها تحتوي على طفل ينزل من حافلة” وفق تعبيره.
وأشار إلى أن “الحافلة كانت وسيلة نقل، أما التأطير فهو مسؤولية”، مؤكدًا أن “من يريد منع الشباب من الدخول إلى عالم السياسة، فإنه بذلك يفتح بابًا للتخلف ومن يريد استغلال الصورة، فعليه أن يركب على هموم الشباب الحقيقية والبطالة والهشاشة والإقصاء، أما القاعة التي امتلأت، فقد امتلأت بالأمل وليس بالخداع”.
كما اعتبر رئيس الطلبة الحركيين أن “الهجوم الحالي يعكس خوفًا حقيقيًا من عودة حزب كان يُعتقد أنه انتهى”، مضيفًا: “اليوم، حين تسعى إلى التنظيم، والتأطير، والتكوين، تجد من يشوش عليك، لأنهم يدركون أن الحزب سيعود إلى الساحة بثقة وبمشروع، وليس بخطابات جوفاء”.
وشدد على أن “السياسة تحتاج إلى النية الصادقة والصدق في العمل، أما من يختبئ وراء الهجوم على القاصرين، وفق تعبيره، فهو في الحقيقة يخشى نهوض حزب قوي”.