يعيش سكان حي الولاية بمدينة تطوان على وقع مناخ أمني غير مستقر، عقب تسجيل حالة سرقة طالت فيلا بالحي الإداري المذكور في واضحة النهار.
وأفاد عدد من القاطنين بالتجمع السكاني بأنه على الرغم من مرور الأيام على واقعة سرقة الفيلا فإن القلق والخوف لا يزالان يخيمان على سكان الحي، مؤكدين أنهم باتوا يشعرون وكأن منازلهم أصبحت مجرد خيام من قماش يسهل اقتحامها؛ الأمر الذي دفع العديد منهم إلى تعزيز إجراءات السلامة، من خلال تركيب شبابيك حديدية إضافية ونصب كاميرات مراقبة في محيط مقرات سكناهم، وفق تعابيرهم المتطابقة.
وبثت الواقعة الإجرامية، التي وقعت في وضح النهار عن طريق الكسر والعنف، الشك كما زرعت الرعب في النفوس، خاصة في ظل عدم فك مصالح الأمن طلاسم السرقة وتوقيف المتورطين في هذه العملية الإجرامية التي حيّرت المحققين بولاية أمن تطوان.
وفي تفاصيل واقعة سرقة فيلا بحي الولاية بمدينة تطوان، قال صاحب المنزل إن تفاجأ فور عودته من السفر بإزالة شباك المطبخ الموجود في الطابق (1-) بشكل كلي. كما وجد الباب السفلي مفتوحا وبابا آخر يؤدي إلى الطابق الأول مفتوحا ومكسورا، والحال نفسه بالنسبة لغرفة النوم.
وأكد صاحب المنزل، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الجاني لم يبعث بالأشياء والملابس الموجودة بغرفة النوم؛ ما يوحي بأن الفاعل كانت له دراية ومعلومات دقيقة عن مكان وجود الأشياء الثمينة وما خف وزنه وثقلت قيمته.
وشدد المتحدث ذاته على أن الجاني عمد إلى سرقة مبلغ مالي يقدر بحوالي 50 ألف درهم، إضافة إلى حلي ومجوهرات ثمينة تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 20 مليون سنتيم، قبل أن يغادر مسرح الجريمة، مبرزا أن اللص لم يستغرق وقتا طويلا داخل الفيلا إذ اكتفى بـ19 دقيقة منذ دخوله حتى خروجه للقيام بهذا الفعل الإجرامي.
واعتبر صاحب المنزل أن هذه المدة قصيرة لكسر الأبواب الحديدية والخشبية وصعود إلى غرفة النوم، مستغربا من عدم وجود آثار كسر أو عنف بالباب الحديدي المؤدي من المطبخ إلى الطابق الأرضي؛ الشيء الذي يوحي بأن هناك شخصا آخر ساعده وسهل ولوجه إلى الفيلا عبر مده بالمعطيات وكذا التصميم.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن الشكوك تحوم حول خادمة البيت، مستحضرا ضبط مقاطع فيديو مصورة توثق جميع أرجاء المنزل والمداخل وكذا الأبواب بهاتفها المحمول؛ وهو الشيء الذي تنفيه المعنية جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها مهووسة بالتصوير في وقت الفراغ لكسر رتابة العمل.
وأورد المشتكي أن مقاطع الفيديو المأخوذة من كاميرات بعض الجيران وثقت قدوم شخص بلحية بيضاء ثلاث مرات؛ الأولى يوما قبل تنفيذ السرقة حوالي الساعة السادسة مساء، ليعود الشخص نفسه حوالي الساعة السابعة صباحا في اليوم الموالي لمراقبة الأوضاع، قبل أن يقتحم الفيلا وينفذ عمله المشين عند منتصف النهار.
وفي وقت قام المحققون برفع البصمات بعد عمل مُضنٍ دام لأزيد من أربع ساعات، يراهن المشتكي ومعه الساكنة على جدية وسرعة تفاعل المصالح الأمنية والقضائية لإعادة الطمأنينة إلى سكان الحي الذي يقول قاطنوه إنهم فقدوا طعم الأمان وكذا توقيف المتورطين في عملية السرقة واستعادة المسروق.