آخر الأخبار

الأمير مولاي رشيد يتقدم مُشيعي جنازة مؤرخ المملكة عبد الحق المريني

شارك

ووري الثرى بمقبرة الشهداء اليوم الثلاثاء بالرباط، عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة الناطق باسم القصر الملكي والمدير السابق للتشريفات والأوسمة، بعدما رحل عن دنيا الناس في سنة عيشه الواحدة بعد التسعين.

مصدر الصورة

تقدّم تشييع الجنازة الأمير مولاي رشيد، بحضور المستشار الملكي أندري أزولاي، وأمين السر الدائم لأكاديمية المملكة عبد الجليل لحجمري، ورئيس المحكمة الدستورية محمد الأمين بنعبد الله، والأمين العام السابق للحكومة إدريس الضحاك، ومؤرخ المملكة الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي حسن أوريد، ووزراء ومسؤولين سابقين آخرين، وشخصيات ثقافية وفكرية.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إن الراحل “قد قضى سنوات كثيرة في خدمة الدين والعرش والوطن، وأسدى خدمات جليلة للذاكرة التاريخية الوطنية كمؤرخ ملم بالتاريخ الوطني، وخاصة التاريخ الوسيط، وكانت كتاباته دائما كتابات جادة ورصينة وعميقة، تجعل الدارس والباحث يعود إليها كمرجع كبير”.

مصدر الصورة

وأضاف: “لقد ظل الفقيد ملتزما ومواظبا على عمله كمؤرخ موهوب ومؤرخ للمملكة ومشرف على ضريح محمد الخامس، مهتما دائما باقتناء الكتب وكل الدراسات والمصنفات المهتمة بالتاريخ الوطني”، وقد كان “معتزا وشغوفا بالذاكرة التاريخية الوطنية، وكان في خدمتها دائما”، وقد كان “طيب الأخلاق”، بخصال “الإنسانية، والأخلاق، والجدية، والقيام بالواجب الوطني خير قيام، وجنازته دليل على السمعة الطيبة التي حظي بها دائما في جميع الأوساط”.

بدوره، قال محمد الفران، المدير العام المساعد لمؤسسة آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، إن الراحل المريني “رجل فاضل، مثقف، أديب”، مردفا: “بالإضافة إلى سلوكه وأخلاقه وقيمه الوطنية التي كان معروفا بها، وظل يترجمها من خلال كتاباته ومؤلفاته المتعددة التي تناولت مجالات مختلفة، كان رجلا خدم العرش، والمرحوم الحسن الثاني في التشريفات، وخدم الملك محمدا السادس كمؤرخ للمملكة وناطق رسمي باسم القصر”.

مصدر الصورة

وواصل: “لقد كان يؤدي مهمته من جانبين؛ جانب كونه رجل دولة، وجانب كونه مثقفا ملتزما واعيا بالثقافة المغربية، مدافعا عنها، ولذلك كان المرحوم شخصية متميزة من خلال جميع ما أنجزه من دراسات تتعلق بالمرأة، وتاريخ الجيش، والثقافة المغربية عموما، وكان هذا حتى عندما ترأس لسنوات الجامعة الخريفية لمولاي علي الشريف التي تؤرخ للدولة العلوية، فكان من خلال تصوراته وتعليماته للجنة، التي شرفت بعضويتها، واعيا بتاريخ المغرب، وضرورة نقله بأمانة للأجيال المقبلة”.

الأكاديمي والكاتب مصطفى الجوهري صرّح من جهته بما خبره في عبد الحق المريني، “خلال صحبته في “جمعية رباط الفتح” أو في “النادي الجراري” من أشياء كثيرة، سواء في الخصال الذاتية أو السمات التي كان يتميز بها؛ فهو من طينة عالية رفيعة، ليس فقط من أعلام المغرب في الثقافة والتأريخ والتأليف، بل التفت في حياته إلى موضوعات قلما يلتفت إليها أحد”.

مصدر الصورة

واستحضر الجوهري في تصريحه مثال الاستشارة العلمية لإنتاجات مندوبية المقاومة، حيث “ازددتُ فيه إكبارا، نظرا لعطائه اللامحدود، ونظرا للتدقيق، والمنهجية، والأخلاق التي كان يتحدث بها دائما”، قبل أن يختم بالقول: “الحديث عن مؤلفات وآثار عبد الحق المريني يحتاج صفحات وكلاما طويلا، ونتمنى أن تعقد جلسات وجلسات من أجل هذا الرجل الذي أعطى الكثير وضحّى بالكثير، ونذر نفسه لخدمة الثقافة والوطن والعرش”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا