آخر الأخبار

ترجمة رواية "حب كسوري" إلى العربية

شارك

باللغة العربية، صدرت عن دار نشر كراس المتوحد بمراكش ترجمة رواية الكاتبة والفنانة المغربية غزلان الشرايبي “حب كسوري”، التي نقلها من أصلها الفرنسي الكاتب والمترجم المغربي عبد الغفار سويريجي.

ووفق ورقة المنشور الجديد، فإن وقائع الرواية تجري بين فضاءين اثنين: بانكازيا وفراكتارليا. ويقول الكاتب المغربي فؤاد العروي في مقدمة خص بها العمل الأدبي: “تطرح هذه الرواية بعض الأسئلة والقضايا الراهنة التي تفرض نفسها بقوة.

ولعل من أحد أكثرها جوهرية وأهمية سؤال: ما موقع المرأة في هذا العالم العربي حيث تتصارع نظرتان مختلفتان، هما العصرنة والعودة إلى الأصول؟ وهو الصراع الذي من الواضح أن المرأة لا تزال ضحية له، كل يوم”.

وتقول الورقة إن “من الصعب معالجة مثل هذه القضايا بطريقة أكاديمية وعلمية: وهنا، تكمن أهمية هذه الرواية. فمن خلال استعادة مسار خاص، ونعني مسار امرأة ضحية لحيرتها، ولمشاكلها ولتطلعها للعيش، نكتشف نظرة غنية ومتناقضة للمسألة. فيتيح لنا ذلك توسيع الموضوع: في عمق القضية، يتعلق الأمر أساسا بوضع الفرد داخل مجتمعاتنا. ربما يكون هذا هو مفتاح الحداثة – أو الانحدار”.

وينقسم هذا الحب الكسوري “إلى سلسلة من المشاهد تقحمنا تدريجيا في كماشة حياة زوجين. وثمة نكتشف جانبه المظلم، واستحالتها، وما يعتريه من خلل… لكن هل يتعلق الأمر حقا بعلاقة تربط زوجين؟ ألا يتعلق الأمر بالأحرى، إن نحن دققنا النظر عن قرب برباط متنافر، وبزواج لا يوافق فيه شن طبقة؟ سرعان ما ينتابنا الشعور بأن نهاية كل هذا ستكون سيئة. فالعنف (النفسي) يتزايد. وتثبت الرَّاوِية ذاتها من خلال معارضتها لتوقعات وانتظارات المجتمع الذي يعتبر الزواج القاعدة الأساس. تطلب الأمر شجاعة معينة، لم تكن تنقصها”.

و”بين أن تموت أو أن تغادر”، تعين على الشخصية المركزية، حسب المصدر نفسه؛ “أن تختار. وأن تستعيد هويتها، وتضع حدا لمنفاها الشخصي”، علما أنه “كم هن من لم يستطعن الاختيار، واستسلمن بالتالي للعيش على هامش ذواتهن؟ كم هي صعبة التضحيات الضرورية، في وجود قيود البيئة الاجتماعية”.

وتصوِّر غزلان الشرايبي هنا “حلاً ممكناً، في هذا العالم السريالي الذي تعمدتْ خلقه، من خلال شخصياتها «الهائمة» إراديا، والتي تقدمها بشكل ساخر، نعني خاصة مومو لو بو وإيطو: حقا إن “الفكاهة هي تأدّب اليأس”.

ومن خلال الفصول الأربعة التي تشكل العديد من أبعاد الحبكة، تطرح رواية «حب كسوري» بدورها “توترات الحداثة: الفرد/الزوجين، المرأة/الرجل، البلد الأصلي/المنفى… وهناك أيضاً السؤال اللغوي (وحاسم، طبعا)، والعلاقة مع الأم، وتناول حالة انحراف نرجسي… وقد تمكنت غزلان الشرايبي في إبقاء كل ذلك ضمن حدود السرد المتحكم في تلابيبه”. ويختم التقديم بقول: “باختصار، هذه رواية رائعة تصلح كوثيقة ذات قيمة كبيرة. تستحق القراءة بشغف!”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا