آخر الأخبار

أخرباش تناقش "السيادة الإعلامية"

شارك

أكدت لطيفة أخرباش أنه “بات يتعين إدراج تقنين الإعلام ضمن رؤية استراتيجية للسيادة الإعلامية في الزمن الرقمي”، قائلة إنه “في زمن الفضاء العمومي الإعلامي الشمولي، لا يمكننا، كقارة ثرية بتاريخها وثقافتها ورأسمالها البشري الاستثنائي، أن نظل على هامش التحولات الهائلة والإيجابية التي تتيحها الرقمنة في مجال الإعلام، سواء من حيث حرية التعبير أو من حيث الولوج إلى المعلومة والمعرفة”.

وأضافت أخرباش، خلال مشاركتها في المنتدى الدولي للإعلام الذي ينُظّم بكوناكري من 19 إلى 21 ماي الجاري: “لا يمكننا أيضا الاستكانة إلى القبول بأن نكون مجرد مستهلكين لمحتويات أُنتجت في أماكن وسياقات أخرى، وتُفرض علينا عبر خوارزميات متحيزة وموجهة حصريا لخدمة مصالح تجارية لشركات رقمية مهيمنة”، مشددة على أن “الأمر يتعلق بالسيادة الإعلامية، وبالحق المشروع في حماية الهويات الثقافية للقارة، وبتحقيق نجاح مشاريع الوطنية في التنمية والترسيخ الديمقراطي”.

ولتحقيق الأهداف المذكورة، دعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى “تعزيز كفاءات وقدرات ومكانة هيئات التقنين في القارة، وإلى تطوير تخصصات أكاديمية مثل سوسيولوجيا الاستخدامات الرقمية أو أنثروبولوجيا الاتصال”.

وأشارت لطيفة أخرباش إلى أنه “حتى لا تتجاوزها التحولات السريعة في المنظومات الإعلامية، فإن هيئات التقنين ليست مطالبة بتطوير كفاءاتها التقنية فحسب؛ بل يتعين عليها أن تتبنى باستمرار مقاربة تحليلية تمكّنها من فهم منطق التواصل الجماهيري الجديد وديناميات التأثير في الفضاء الرقمي”.

وبعد أن جددت “تأكيد التزام الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بدعم تقنين إفريقي سيادي، يقوم على التشاور والتنسيق ويتماشى مع واقع القارة”، اختتمت أخرباش مداخلتها بالتذكير بموقف المغرب الداعم للسيادة الإعلامية في إفريقيا، مضيفة أن “هذا الموقف يُترجم أساسا من خلال التعزيز الفعلي لتعاون جنوب-جنوب مبادر في مجال التنمية الرقمية للقارة”.

يشار إلى أن هذا المؤتمر، الذي اُفتتحت أشغاله من قبل الوزير الأول ورئيس الجمعية الوطنية لغينيا، عرف حضور أبرز الفاعلين في قطاع الإعلام السمعي البصري والرقمي والصحافة المكتوبة في غينيا.

ومن أجل تعزيز تبادل التجارب بين البلدان الإفريقية، تمت دعوة رؤساء هيئات تقنين الإعلام بكل من المغرب والسنغال وكوت ديفوار ومالي للمشاركة في هذا الحدث البارز، بهدف “تقييم تطورات القطاع الإعلامي والتحديات الكبرى التي تواجه وسائل الإعلام الغينية والإفريقية وصياغة توصيات تُمكِّن من إرساء ممارسة مهنية، فعالة ومسؤولة للصحافة، لا سيما في الفترات المهمة من الحياة العامة مثل الاستحقاقات الانتخابية”.

وشاركت لطيفة أخرباش كذلك في الجلسة المخصصة لرصد وتتبع وسائل الإعلام خلال الفترات الانتخابية، حيث عرضت “المقاربة المغربية في تتبع التعددية في وسائل الإعلام السمعية البصرية، مرفقة بتقديم لمحة عن عملية الرصد والتتبع التي أشرفت عليها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري خلال الحملات الانتخابية الأخيرة التي عرفتها المملكة”.

يُذكر أن رئيسة الهيئة العليا كانت مرفوقة في كوناكري بطلال صلاح الدين، مسؤول وحدة الشؤون الإفريقية والدولية بالهيئة العليا.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا