آخر الأخبار

"أنا أو الطوفان لا توجد في السياسة".. مكونات المعارضة ترد على "الاتحاد"

شارك

بكثير من عبارات التفاجؤ والاستغراب، تفاعلت مكونات المعارضة بمجلس النواب مع قرار الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية ، الجمعة، وقف التنسيق بخصوص ملتمس الرقابة، مُشددة على أنها “لم تكن بالمطلق على علم مسبق بهذا القرار، الذي تظل مبرراته المساقة في بلاغ “نواب الوردة” غير مقنعة البتة”.

وفنّد رؤساء الفرق والمجموعة النيابية، التي تصطف في صف المعارضة، في حديث مع هسبريس، جُملة وتفصيلا، “دفع نواب الاتحاد الاشتراكي بوجود تشويش إعلامي على المبادرة، وإغراق لها في الجوانب الشكلية”، إذ شددوا على تقديم هذه المكونات “كل التنازلات من أجل إنجاح المبادرة”، على أن “تشبث الحركي بتقديم محمد أوزين للملتمس ليس مُقنعا للانسحاب من التنسيق، بما أن كل الجوانب ما زالت مفتوحة للنقاش”، وفق رئيسه.

ويرى رؤساء مكونات المعارضة الثلاثة من غير الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية أن “ثمّة أسبابا حقيقية ضيّقة، غير واردة في بلاغ الأخير، تحكمت في خطوته، ستظهر في قادم الأيام”.

“الحركي” يستغرب

إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، نفى بداية أن يكون فريقه “نزع نحو أي تشويش إعلامي على ملتمس الرقابة”، مُشددا على أن “الجوانب الشكلية، التي يتحدث نواب الاتحاد الاشتراكي عن إغراق المبادرة فيها، يجب، مبدئيا، أن يتولوا هم توضيحها للرأي العام”. وزاد: “شخصيا، لا أعلم ما هي هذه الجوانب”.

وأضاف السنتيسي، ضمن تصريح لهسبريس: “الانسحاب فجأة من التنسيق بخصوص الملتمس نستغربه، لأنه نلتقي ونتناقش فيما بيننا بشأنه. الموضوع لم ينضج بعد نعم؛ لم ينضج بعد حيث ما زلنا نناقش أرضية المبادرة وغيرها”، مُستدركا بأنه “مع ذلك، تظل المبررات المساقة من قبل الفريق الاشتراكي غير مقنعة”.

وأوضح المتحدث، في إشارة إلى نواب المعارضة الاتحادية، أنهم “أرادوا أن يتولوا تقديم الملتمس؛ ولكن الفريق الحركي أكد أن أوزين أولى بذلك، لكونه الأمين العام الوحيد من بين كافة نواب المعارضة”.

وبلفت انتباهه إلى إمكانية قصد نواب “الوردة” بالإغراق في الجوانب الشكلية “تشبث الفريق الحركي بموقفه هذا”، قال: “هذا أمر في نظري بسيط، ويجب أن يُناقش، على أن المبررات المقدمة كما أسلفت غير كافية. إذا كان الأمر يقف على “إما أنا أو والو فدير والوا”، بتعبيره، وزاد أن “السبب الحقيقي وراء الخطوة سيظهر مع الوقت”.

مُفاجئة “للكتاب”

رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، نقل “تفاجؤ مكونات المعارضة من قرار الفريق الاشتراكي الصادر في البلاغ؛ حيث لم يكن في علمها”، قائلا إنه “من الناحية الأخلاقية، كان يتوجب على الأخير، في الأقل، إخبار رؤساء الفرق والمجموعة النيابية بموقفه الذي يظل محترما، بما أن كل مكون يظل مستقل القرار”.

وعبّر حموني، ضمن تصريح لهسبريس، عن “تأسف فريق التقدم والاشتراكية لإفشال المبادرة، اعتبارا لحسابات ضيّقة جدا”، مُردفا: “لعبنا دورا كبيرا جدا للتقريب وجهات النظر بين الفريقين والمجموعة، حيث إن فريق “الكتاب” كان الوحيد الذي لم يتشبث بأي شيء، في سبيل تسهيل المأمورية ونجاح هذه المبادرة”.

وأكد النائب البرلماني نفسه أن “المكونات الثلاثة الأخرى كانت كلها متشبثة بتلاوة الملتمس”، مُفيدا بأن “آخر اجتماع بشأن الملتمس، وقد عقد الاثنين الماضي، شهد تسهيلا للمأمورية من قبل مجموعة العدالة والتنمية”. كما “تخلله تقديم فريق التقدم والاشتراكية مقترحا يقضي بترؤس عبد الله بووانو للندوة الصحافية لتقديم المبادرة، وتلاوة البلاغ من طرف الفريق الحركي، على أن يتولى الفريق الاشتراكي التقديم”.

واعتبر رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب أنه “مع تقديم هذا المقترح، لم يعد مبرر الخلاف بنفس الحدة التي كانت في الأول قائمة”، كاشفا أنه “بالفعل، لم يتوصل الفريق بجواب رسمي عن هذا المقترح، بل سمعنا بأن الحركة الشعبية مازالت متشبثة بموقفها؛ غير أن هذه الأمور أن تناقش بين كافة المكونات ثم يتخذ كل طرف قراره آنذاك، خصوصا أنها كان مقررا أن تجتمع الأحد الماضي”.

“البيجيدي”: أنا أو الطوفان ..

أما عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، فأكد أن خُطوة الفريق الاشتراكي كان يتوجس منها “البيجيدي” قبل اتخاذها، قائلا لهسبريس: “هذا الأمر، كنا نتخوف منه منذ الوهلة الأولى”، موضحا أنه “غدا سيصدر بيان لأمانة العامة للحزب، سيوضح تفاصيل موقفنا بهذا الخصوص، في أفق إصدار توضيحات بكل الوقائع المتصلة خلال الأسبوع المقبل”.

وكشف بووانو، ضمن تصريحه للجريدة، بأنه سأل رئيس الفريق الاشتراكي شخصيا “حول ما إذا كان سيذهب معنا في خطوة ملتمس الرقابة بكل جدية؛ فكان الجواب بالإيجاب “ومع كل الضمانات”.

واستبعد النائب البرلماني نفسه بأن تكون مبررات نواب “الوردة” وراء خطوتهم المذكورة؛ “فالنقاش بشأن ملتمس الرقابة كان مستمرا، وظلّت الاتصالات بين مكونات المعارضة بخصوصه جارية إلى حدود أمس الخميس”، مُضيفا أنه “ربما وقع شيء بالليل أو بالنهار، ستبرزه الأيام المقبلة”.

وشدد بووانو على أن “المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية قدّمت كل الضمانات من أجل إنجاح تقديم الملتمس، على أن هذا التراجع والخذلان من قبل الفريق المذكور يفتقد أي مبرر، والبلاغ الذي صدر بهذا الخصوص غير كاف لتوضيح كل شيء”.

وختم رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية تصريحه لجريدة هسبريس بالقول: “أنا أو الطوفان لا توجد في السياسة”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا