آخر الأخبار

من المليار إلى المليون .. لمجرد يتراجع

شارك

بعد سنوات من الحضور الرقمي القوي والتربع على عرش “يوتيوب” بأرقام مشاهدة قياسية، تحولت القناة الرسمية للفنان المغربي سعد لمجرد إلى مساحة باهتة بالكاد تلامس أرقاما متواضعة، فبعدما صنع في وقت مضى مجدا رقميا بأغان تخطت حاجز المليار مشاهدة، يعيش اليوم مرحلة تراجع غير مسبوقة في حضوره الرقمي، انعكست بشكل واضح في إصداره الأخير، وهو المشهد الذي لم يألفه جمهور “لمعلم”.

الصدمة كانت كبيرة لدى متتبعي الساحة الفنية ومحبي الفنان المغربي حين تفاجؤوا بأن الكليب الجديد للمجرد، الذي يحمل عنوان “زوينة بزاف”، لم يطرح على قناته المعتادة التي تضم أكثر من 13 مليون مشترك، بل اختار نشره عبر قناة بديلة أقل شهرة، في خطوة أثارت تساؤلات عدة حول دوافعها وحقيقة ما يجري خلف الكواليس.

ورغم أن الأغنية الجديدة حملت توقيعا فنيا عصريا يحافظ على اللمسة الإيقاعية التي اشتهر بها الفنان المغربي، إلا أن الأرقام لم تكن في مستوى التوقعات؛ إذ توقفت المشاهدات في أسبوعها الأول عند عتبة لا تتجاوز مليونا ونصف مليون مشاهدة، ما شكل منعطفا حادا في المسار الرقمي للفنان الذي حول “يوتيوب” ذات زمن إلى منصة عرض لنجوميته وحطم أرقاما قياسية على المستوى العالمي، فكانت أعماله تحصد عشرات الملايين في ظرف ساعات وصنعت منه “ظاهرة” فنية في العالم العربي.

يرى مختصون في الشأن الفني أن هذا التراجع الحاد لا يمكن قراءته فقط في سياق تغير الأذواق أو المنافسة القوية في الساحة، بل هو نتيجة مباشرة لتراكمات أزمة لمجرد القضائية بفرنسا، التي تسببت في زعزعة صورته العامة لدى فئة من جمهوره، وأثارت جدلا أخلاقيا حول إمكانية فصل الفنان عن سلوكه.

وكان “لمعلم” قد اشتكى عبر صفحاته الرسمية من التراجع الذي تعيشه أعماله، مشيرا إلى أن ذلك لا يعكس حجم القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها، بل هو نتيجة لـ”محاربة” يتعرض لها من قبل إدارة “يوتيوب” التي فرضت عليه – حسب قوله – قيوداً تقنية بسبب القضية التي يتابع بها أمام القضاء الفرنسي منذ سنة 2016.

وأضاف لمجرد أنه لا يولي أهمية مفرطة للأرقام الرقمية، بقدر ما يركز على النجاح الميداني الذي يحققه في حفلاته وسهراته، مشددا على أن الحضور الجماهيري في عروضه الفنية دليل على ارتباط الناس بفنه رغم كل الصعوبات.

وفي مقابل ذلك، يحاول صاحب “سالينا سالينا” استعادة بريقه الفني من خلال تقديم محتوى جديد وأداء أكثر نضجا، إلا أن الرياح لا تجري كما يشتهي في ظل تداعيات الأزمة القانونية التي عصفت بمشواره الفني في أوج عطائه وباتت تهدد مستقبله بعدما كان أيقونة الأغنية الشبابية المغربية والعربية.

ويستعد الفنان المغربي سعد لمجرد للمثول مجددا أمام القضاء الفرنسي، في إطار المرحلة الاستئنافية من قضيته الشهيرة التي أدين على إثرها سنة 2023 من محكمة الجنايات الفرنسية بتهمة اغتصاب فتاة فرنسية وحكم عليه بالسجن النافذ ست سنوات، قبل أن يغادر المعتقل بعد شهر بسراح مؤقت.

وبحسب ما أوردته عبر منصة “إكس” محامية فرنسية متابعة للملف، فإن جلسات المحاكمة الاستئنافية ستنطلق يوم 2 يونيو المقبل في إحدى المحاكم بالعاصمة باريس، وستستمر إلى غاية السادس من الشهر نفسه، في خطوة تضع النجم المغربي من جديد تحت أضواء المساءلة القانونية بعد سلسلة طويلة من التأجيلات والمداولات.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا