تسبب الانقطاع الواسع للتيار الكهربائي الذي شهدته إسبانيا، الاثنين، في تعليق جميع أنشطة مجلس النواب الإسباني؛ بما في ذلك جلسة كان من المرتقب أن يحضرها خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، لمناقشة ملفات حساسة مرتبطة بالمغرب؛ وعلى رأسها فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية المحتلتين.
وأعلنت فرانسينا أرمينغول، رئيسة مجلس النواب، عن إلغاء النشاط البرلماني، تطبيقًا للإجراءات الطارئة لتقييد الحركة التي أوصت بها بلدية مدريد، عقب الانقطاع الكهربائي الذي أثر على مناطق واسعة من إسبانيا والبرتغال وأندورا؛ بينما حافظت المناطق الإسبانية خارج شبه الجزيرة وجزر الكناري وجزر البليار على إمداداتها الكهربائية بشكل طبيعي.
وكان وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني يعتزم خلال الجلسة تقديم إحاطة للبرلمانيين حول تطورات فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية، وهي خطوة كانت بدأت بشكل تجريبي في الأشهر الأخيرة؛ لكنها لا تزال بعيدة عن العمل بطاقتها الكاملة، إذ لا تزال عمليات العبور محدودة. كما كان من المنتظر أن يعرض الوزير الخطوط العريضة لأولويات السياسة الخارجية الإسبانية لعام 2025.
وبسبب هذا الطارئ التقني الكبير، سيتعين تحديد موعد جديد لمثول خوسيه مانويل ألباريس أمام البرلمان، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى تطورات العلاقات مع المغرب، لا سيما ما يتعلق بتنظيم المبادلات التجارية عبر المعابر الحدودية لسبتة ومليلية.