آخر الأخبار

"المرأة البامبارية" تُبرز قهر تندوف

شارك

احتضن رواق مكتبة دار الأمان بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، السبت، حفل توقيع رواية “المرأة البامبارية” للكاتب محمود آيت الحاج، بحضور عدد من القراء والمهتمين بالشأن الثقافي.

وخط محمود آيت الحاج روايته “المرأة البامبارية”، الصادرة حديثا عن مكتبة دار الأمان بالرباط، في حوالي 100 صفحة من الحجم المتوسط، واختار لها فضاءين متباينين لرسم عوالمها السردية هما: “الأدغال الإفريقية حيث الطقوس والجذور”، و”مخيمات تندوف حيث القهر والخذلان وفقدان الهوية”.

وأوضح الكاتب أنه “ركز على البعد الإنساني والوجداني، فاختار معاناة المرأة الإفريقية ساراتو وابنيها كنموذج لرحلة الاقتلاع والترحيل القسري”، مبرزا “كيف يتحول الحلم البسيط بحياة كريمة إلى كابوس من الأسر والاستغلال”.

ومن خلال “سرد مؤلم ولكنه مشبع بالشاعرية”، يكشف العمل الأدبي عن “الوجه الخفي للمعاناة اليومية داخل المخيمات، خاصة ما يتعرض له الأطفال والنساء من قهر ممنهج وإلغاء للذات”.

مصدر الصورة

وفي رواية “المرأة البامبارية”، يسائل محمود آيت الحاج “مفهوم الهوية والانتماء، ويغوص في تعقيدات الانتماء العرقي والثقافي ضمن سياقات مأزومة”. كما يُسلّط الضوء على “قضايا راهنة مثل الاتجار بالبشر، واستغلال النساء، وتجنيد الأطفال، مع الحفاظ على بعد توثيقي دقيق للأحداث”.

وبمناسبة توقيع الرواية بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، قال محمود آيت الحاج إنه “يفتح، من خلال هذه الرواية، نافذة سردية جديدة على مأساة إنسانية معقدة، في محاولة لإعادة الاعتبار للأصوات المنسية في جغرافيا مخيمات تندوف بالجزائر”.

وأضاف آيت الحاج، في تصريح لهسبريس، أن “أن هذه الرواية تمثّل مساهمة متواضعة في مسار جعْل الأدب في صلب النقاش الوطني، وأداة للترافع الثقافي عن القضايا الراهنة؛ وفي مقدمتها القضية الوطنية”، موضحا أن “البامبارية هي نسبة إلى قبائل البامبارا، وهي مجموعة إثنية كبيرة تقيم في مالي، لها ثقافتها ولغتها وتقاليدها الخاصة”.

مصدر الصورة

وقال الكاتب: “اخترت هذا العنوان لأن الرواية تحكي قصة امرأة تنتمي إلى هذه القبيلة.. ومن خلالها أردت أن أُسلّط الضوء على معاناة الإنسان الإفريقي، خاصة حين يُجبر على الانفصال عن هويته الأصلية”، مشيرا إلى أن “العنوان يحمل في طياته سؤال الهوية والانتماء، كحالة مخيمات تندوف في الرواية”.

وأشار أيت الحاج إلى أنه “اختار تناول مأساة ساراتو المالية التي تنحدر من قبيلة بامبارية بمعية ابنيها، كمدخل سردي لإنارة الجوانب المعتمة لما يقع في مخيمات تندوف من انتهاكات لحقوق الإنسان، وخاصة في ما يتعلق باستغلال الأفارقة والنساء الصحراويات وتجنيد الأطفال وترحيلهم إلى كوبا”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا