في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
إقبال كثيف وحركية نشيطة عرفهما “قُطب الإنتاج الحيواني”، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة قبل اختتام الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب لدورته الـ17 يوم الأحد؛ فيما رصدت جريدة هسبريس إقبالا خاصا على اكتشاف سلسلة إنتاج الدواجن التي تعرف تطورات متسارعة، لا سيما من حيث تطور تقنيات التهجين.
في هذا الإطار، تبرُز “تقنية التهجين بالسلالات” وما يعرف بين المهنيين بـ “hybridation”، التي بدأت تُستخدم في ضيعات مغربية من لدن المنتجين وخبراء القطاع لصالح تحسين المردودية من حيث “إنتاجية البيض الموجّه للاستهلاك” وزيادة لحوم الدجاج، فضلا عن مزايا تعود بـ”توسيع هامش الربح وتقليص مدة التربية”.
وخلال جولة لها بين عدد من المَحاضن التي حضرت لعرض منتجاتها وجديد ابتكاراتها في القطاع، خاصة من لدن مهنيين مُنضوين تحت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب (FISA)، رصدت جريدة هسبريس الإلكترونية “حرصا متزايدا بين مجموعة من مهنيي تربية الدجاج على تعظيم إنتاج البيض ولحم الدجاج عبر عملية تهجين استدعت استعمال خمس من السلالات المستوردة تحمل توصيف “الحرة”.
وفقا لشروح وإيضاحات أدلى بها يحيى فرقاني، صاحب مزرعة متخصصة في تربية الدواجن وخبير مهني بالقطاع، لجريدة هسبريس، فإن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي احتضنته مكناس بين 21 و27 أبريل الجاري، مَثّل “فرصة مناسبة لعرض مزايا تحسين الإنتاجية، خاصة من حيث كميات البيْض المنتَج عن طريق سلالات تهجين متكيفة مع مختلف ظروف المناخ وبيئة الاحتضان”.
وقال فرقاني، في تصريح للجريدة، إن “السلالة الناتجة عن عملية تهجين 5 سلالات من الدجاج البيّاض واللّحام بامتياز تسمح لنا بالتوفر على 200 و250 بيضة شبيهة بـ’البيض البلدي’ المعروف بجودته في المغرب؛ بينما يتراوح وزنها من 2,5 إلى 3,5 كيلوغرامات”.
وأضاف الخبير المهني بالقطاع أن “السلالات الجديدة تتميز بإنتاج من البيض يتراوح بين 280 إلى 320 بيضة سنويا مع وزن الذكر البالغ يصل إلى 5 كيلوغرامات”، منوها إلى أنها سلالات تتميز بسرعة نموّها وإمكانية تأقلمها مع السلالات المحلية”.
وعند شرحه لأنواع “السلالات الأجنبية” المستعملة لضمان عملية التهجين، أوضح المهني ذاته أنها تتوزع بين دجاج “الأسترالوب الأسود” الأسترالي، و”ليجوهرن الأحمر” الإيطالي، و”الأندلسي الأسود” الإسباني، و”بلاميتروك” الأمريكي، و”سوسيكس إرميني” القادمة من بريطانيا.
كما لفت المتحدث عينه إلى أن اللجوء إلى استيراد سلالات أجنبية مُنتجة جاء بعد “إجراء دراسة حول نوع الدجاج البلدي المغربي، خلصت إلى أن إنتاجها من البيض لا يتجاوز نطاقا بين 40 إلى 80 بيضة”.
وسجل فرقاني، ضمن التصريح ذاته، أن “اعتماد سلاسل دجاج مهجَّنة محليا زاد من إنتاجيتنا، وحسَّنَ من وضعية الفلاحين؛ نظرا للقيمة المضافة بالنسبة لدجاج اللحم، مع هامش ربح كبير بالمقارنة مع مربّي ‘الفرّوج’ (الديك) البْلدي (…)”، مشيرا إلى أن “وزن الأخير وَصل 2.5 كيلوغرامات في ظرف أربعة أشهر فقط بدل الـ11 شهرا في السابق؛ وهذا يسمح بهامش للربح يتراوح ما بين 70 درهما و100 درهم”.
وختمَ صاحب الضيعة المغربية المحتضِنة لمشروع تهجين سلالات الدجاج البيّاض ودجاج اللحم حديثه لجريدة هسبريس بالتنويه بمواكبة الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب وجمعياتها الأعضاء، خاصة جمعية المغرب الأخضر لمربي الدواجن لقطاع الإنتاج الحيواني ومُدخلاته بوصفه قطاعا استراتيجيا يجمع بين “الصحة الحيوانية والابتكارات والأمن الغذائي”.