في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
“اتفاقية للتعاون المستقبلي المشترك” تلك التي وقّعتها “جامعة الأخوين بإفران” و”مركز ديليويت المغرب للأمن السيبراني”، مؤخرا بمدينة مراكش، وتهدف إلى “ترسيخ شراكة إستراتيجية بين إحدى أبرز مؤسسات التعليم العالي في المغرب وأحد أبرز الفاعلين العالميين في مجال الأمن السيبراني”.
ووفق المعطيات التي كشفت عنها الجانبان فإن هذه الشراكة تدوم مبدئيا ثلاث سنوات قابلة للتجديد، وتعكس “رغبة مشتركة للمؤسستين في ردم الهوّة بين العالم الأكاديمي وواقع القطاع الخاص، ولاسيما في ظل تنامي التهديدات الرقمية”.
تسعى المؤسستان من خلال هذه الشراكة إلى “توحيد خبراتهما لمواجهة التحديات المتزايدة في الأمن الرقمي، فضلا عن إعداد جيل من المهنيين وخبراء المستقبل المؤهلين لمواجهتها؛ الأمر الذي يتجسد في المحاور الأربعة التي تضمنتها الاتفاقية الموقعة بينهما”.
وبحسب المعطيات نفسها يرتقب أن يستفيد طلاب “جامعة الأخوين بإفران” من خبرات خبراء “مركز ديليويت المغرب للأمن السيبراني”، وذلك من خلال منحهم الأسبقية في فرص التدريب والتوظيف أيضا داخل المركز، مع التخطيط لإطلاق شهادة مشتركة من شأنها تعزيز فرص التشغيل في سوق يتطلب مهارات عالية التخصص.
وبموجب الاتفاقية الموقعة ستعمل المؤسستان المذكورتان على تنظيم فعاليات دورية، من قبيل “أيام الأمن السيبراني”، تروم الجمع بين الطلبة والباحثين والمهنيين وصناع القرار بهدف نشر ثقافة الأمن الرقمي وتعميق الارتباط بين الأوساط الأكاديمية والواقع العملي؛ كما تعتزمان دعم أبحاث الدكتوراه والتطوير المشترك للمنشورات والأدوات والأطر المرجعية، ما من شأنه “تعزيز الإنتاج الفكري المغربي في هذا المجال الإستراتيجي، مع جعل المغرب قطبا للتميّز على الصعيدين الإفريقي والدولي”.
يعتبر مركز “ديليويت المغرب للأمن السيبراني”، الذي تم تدشينه سنة 2023 على مستوى القطب المالي بالدار البيضاء، مركزا تشغيليا للأمن السيبراني يضم ما مجموعه 150 خبيرا من خريجي المدارس المغربية. وحصل هذا المركز، المعروف اختصارا بـ”DMCC”، على اعتماد PASSI من المديرية العامة لأمن نظم المعلومات DGSS، ويسعى إلى توفير خدمات رقمية موثوقة في الأمن السيبراني على المستويين الوطني والدولي.
وفي هذا الإطار أورد عماد البركة، المدير العام للمركز: “تعقّد التهديدات السيبرانية يستوجب تطوير قاعدة قوية من الكفاءات المغربية والإفريقية؛ ولهذا نستثمر في تنمية المهارات ومواكبة المهندسين الشباب، وبناء منظومة ثقة حول الأمن الرقمي”.
وعبّر البركة عن فخر المؤسسة التي يديرها بـ”إطلاق هذه المبادرة التي تروم الشراكة مع جامعة مرموقة كجامعة الأخوين”.
من جهته أوضح أمين بنسعيد، رئيس جامعة “الأخوين”، أن “هذه الشراكة تمثل محطة جديدة في مسار الجامعة نحو التميز والتشغيلية”، متابعا: “منذ تأسيسها تميزت الجامعة بسعيها الدائم نحو التميز الأكاديمي والتزامها بتكوين كفاءات تستجيب لتحوّلات سوق الشغل”.
واعتبر المسؤول ذاته أن “الأمن السيبراني يُعدّ، اليوم، من الرهانات الإستراتيجية في عصر التحول الرقمي، ولذلك تعكس الشراكة مع مركز ‘ديليويت’ رغبتنا في تعزيز ارتباطنا بالمنظومة المهنية واستباق الطلب المتزايد على المهارات المتخصصة”.
تجدر الإشارة إلى أن “جامعة الأخوين بإفران” جرى تأسيسها سنة 1993 بظهير ملكي، وهي مؤسسة مغربية تعتمد النموذج الأمريكي في التدريس؛ كما أنها توفر برامج في الهندسة والإدارة والعلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية والفنون أيضا، في وقت يعّرف عنها التزامها بتعزيز الفكر النقدي.