آخر الأخبار

قمة مبادرة "بالعربي" في الدوحة تجمع المبدعين لتجديد الفكر بلغة الضاد

شارك

لمّ حفل قصّ شريط القمة الافتتاحية لمبادرة “بالعربي”، المقدّمة من مؤسسة قطر للتربية والثقافة والعلوم وتنمية المجتمع، السبت، المئات من الفاعلين الثقافيين والإعلاميين والمواطنين العرب، الذين تعدهم التظاهرة بيومين من العروض الملهمة لشخصيات عربية مؤثرة من مبتكرين ونشطاء ورواد أعمال وصناع سياسات، تؤكد “القدرة على الإبداع والابتكار في شتى الميادين، بواسطة لغة الضاد”.

وخلال الحفل، الذي أقيم بمقر مركز طلاب المدينة التعليمية بالدوحة، بحضور الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، جرى التأكيد على أن مراد المبادرة “تحفيز العربي على التحدث بلغته والتفكير بواسطتها، وطرح الأسئلة الملحة بها كذلك”، وحمله على “إعادة تأطير التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وبلورة حلول محلية عربية لها لا مستوردة”.

مصدر الصورة

ومبادرة “بالعربي”، كما تؤكد الجهة المنظمة، “بمثابة حراكٍ نابضٍ يستلهم قوته من الهوية المشتركة، ويهدف إلى استكشاف أفكار ملهمة، والتشجيع على التفكير الإبداعي، وإحياء التفاعل الثقافي وتعميق الحوار الفكري، من خلال الاستعانة بمحتوى متنوّع ومُلهم يعكس الثراء الحضاري للمجتمعات الناطقة باللغة العربية ويواكب متطلبات العصر”.

كما يوفّر هذا الإسهام الثقافي القطري، الذي تشهد قمته الافتتاحية أكثر من 20 محاضرة و15 ورشة عمل متخصصة ومعارض وأنشطة تفاعلية، بمشاركة أزيد من 500 شخصية مؤثرة من المنطقة والعالم من كبار التنفيذيين ورواد الاعمال وصناع السياسات والمبتكرين، “منصة رقمية تفاعلية تُسهِّل تبادلَ الأفكار والمعرفة وتُقدّم تجربة ثقافية شاملة تُنمي التواصل والإبداع في مختلف المجالات”.

مصدر الصورة

وفيما بدا وضعا للأصبع على شكل من أشكال الإبداع الفني الراقي بلغة العرب، شهد حفل افتتاح المبادرة عروضا فنية للفنان التونسي لطفي بوشناق، ذائع الصيت بإتقانه وبراعته في الغناء بالعربية الفصحى؛ شملت “أنا العربي”، و”عش كما شئت”.

العربيّة تعبّر

علياء السويدي، عن المكتب الإعلامي والصحافي لمؤسسة قطر، ذكرت أن “القمة الافتتاحية لمبادرة “بالعربي”، التي تعد إحدى مبادرات المؤسسة، تستضيف، اليوم، مجموعة من المفكرين والمبدعين العرب تحت مظلة واحدة”، مشيرة إلى أنها “تُركّز على تبادل الأفكار الملهمة، والرؤى الخلابة باللغة العربية”.

مصدر الصورة

وأفادت السويدي، متحدثة لهسبريس على هامش القمة، بأن “المؤسسة تسعى، من خلال هذا المنتدى، إلى توطيد الثقافة والفكر العربيين والنهوض بهما، وكذا التشجيع على توظيف لغة الضاد في التعبير عن قضايا ومشاغل العصر فيما يتصل بميادين العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة والفضاء والكثير من المواضيع”، مؤكدة أن “ذلك من شأنه الارتقاء بالعربية في حقول العلوم والتقنيات”.

ولفتت المصرّحة نفسها إلى أن “هذه الفعالية تضرب للحضور موعدا مع أكثر من عشرين محاضرة مباشرة على المسرح، مع جلسات حوارية وأكثر من 15 ورشة عمل متخصصة”، كاشفة “التطلع إلى بناء شبكة علاقات بين المفكرين والمبدعين وتوسيع المحتوى الرقمي عالي الجودة المنتج باللغة العربية؛ فنسبته اليوم ضئيلة مقارنة بالمضامين الرقمية المنتجة بلغات أخرى”، فضلا عن “فعاليات إقليمية سيتم الإعلان عنها لاحقا”.

مصدر الصورة

مضاعفة المحتوى

عامر درويش، مبتكر لاجئ فلسطيني بلبنان وأحد المتحدثّين بالقمة، أثار مفارقة “كون العربية تحتل المركز الرابع من حيث نسبة الاستخدام في العالم؛ لكن المنتج بلغة الضاد لا يتخطى 3 في المائة من مجموع المحتويات الرقمية”، مشددا على أن “مبادرة ‘بالعربي’ تتيح للمتحدثين نقل تجاربهم وأفكارهم مع مجموعة من المشاركين الذين جاؤوا من كل دول العالم”.

وأكد درويش، متحدثا لهسبريس على هامش القمة، “ضرورة الارتقاء بنسبة المحتوى العربي اللغة إلى حجم التداول الفعلي للغة العرب في العالم”، مفيدا بحضور “الشعور بالواجب الفردي المتمثل في هذا الجانب، في أن نبذل المزيد من المجهودات لضخ المحتوى العربي الهادف داخل الفضاءات الرقمية”.

مصدر الصورة

عدّ درويش، الذي سيرفع بالعربية “كي لا تبقى سفننا من الورق” في عرضه خلال القمة، أن “مؤسسة قطر، بمبادرتها هذه، تحفز تعزيز مكانة اللغة العربية وإعادة الرقي بها إلى سابق مستوياتها الرفيعة تاريخيا؛ حين كان العرب يجرحون الإسهامات في العلوم والفلك والطب، التي لا تزال ثمارها تجنى حتى اليوم”، موضحا أن “هذه العلوم كانت تراكمية؛ ولا بد أن نستشعر المسؤولية لإعادة وهجها عربيا”.

وبسؤاله عن تأثير غياب تدريس العلوم بلغة الضاد على التمسك بالهوية العربية، قال المبتكر ذاته إن “الطالب العربي يجبر على الدراسة باللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات الأجنبية”، موضحا أن “الإشكال ليس في اكتساب هذه اللغات لما له من أثر على تكريس التنوع الثقافي؛ وإنما في الدراسة والتعلم باللغات الأجنبية الذي يطرح إشكاليات هوياتية كبرى”.

وخلص إلى “الحاجة إلى بذل ما يلزم لتعريب العلوم الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي الذي نعيشه في خضمه اليوم”.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا