انتشرت، في الأيام الأخيرة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، شائعات تدّعي أن الممثلة المغربية فاطمة عاطف تعاني من البطالة وتعيش وضعا ماديا صعبا اضطرها إلى الهجرة نحو إسبانيا للعمل في حقول الفراولة.
ونفى مصدر مقرب من فاطمة عاطف بشكل قاطع المزاعم المتداولة، مؤكدا أنها عارية من الصحة وأن الممثلة المغربية لا تشتغل في أي مجال خارج الفن ولم تغادر المغرب كما يروج البعض.
وأضاف المصدر ذاته أن وضعية عاطف المادية مستقرة، حيث تزاوج بين عملها الإداري كموظفة بمديرية الفنون التابعة لوزارة الثقافة بمدينة مكناس ومسارها الفني، مشيرا إلى أن غيابها عن الشاشة الصغيرة لا يعني غيابها عن الساحة الفنية؛ بل هي حاضرة على مستوى الفن السابع من خلال مجموعة من مشاريع الأفلام الطويلة، كان آخرها مشاركتها في شريط “أبي لم يمت” للمخرج عادل الفاضيلي.
وشدد مصدر هسبريس على أن ما تم ترويجه من معطيات لا يمت إلى الواقع بأية صلة، ويعد جزءا من حملات التشهير والشائعة التي تطال عددا من الفنانين المغاربة.
وأبرز المصدر ذاته أن فاطمة عاطف تواصل مشوارها المهني بثبات، وتستعد للمشاركة في مشاريع سينمائية جديدة سترى النور قريبا وأن الصورة المتداولة لها تعود لكواليس عمل فني.
ودعا إلى التعامل بحذر مع ما ينشر على المنصات الاجتماعية، وتوخي الدقة قبل تصديق أو إعادة نشر معلومات غير موثوقة، مؤكدا أن “الاشتغال في الحقول ليس عيبا؛ لكن اختلاق الأكاذيب والمس بكرامة الناس من أجل الإساءة المجانية هو السلوك المرفوض”.
وتعد فاطمة عاطف من الوجوه البارزة في الساحة الفنية المغربية، حيث راكمت تجربة مهنية مهمة. وبعد تألقها على مدار سنوات من مشوارها في مجموعة من الأعمال التي زاوجت من خلالها بين المسرح، بيتها الأول، والتلفزيون، تألقت في السينما التي فتحت لها أبواب النجومية وجعلتها تكلل مسارها بتتويجات مهمة على الصعيدين الوطني والدولي؛ مما يؤكد حضورها الوازن، رغم غيابها خلال السنوات الأخيرة عن عن القنوات التلفزيونية.
وفي حوار سابق مع هسبريس، أكدت فاطمة عاطف أن من شروط عودتها إلى التلفزيون هو مستوى الكتابة، مبرزة أنها تحتاج دورا مكتوبا وليس تكميليا لأحد، وأن يكون مكتوبا بحرفية، وتحتاج مخرجا مؤمنا، وكاستينغ منسجما لكي يوضع كل ممثل في مكانه الصحيح.
وعبرت المتحدثة ذاتها عن رفضها إقحام المؤثرين في الأعمال الفنية، مشيرة إلى أنها “كانت في السابق تقول إن الساحة تسع الجميع؛ لكن الآن تقول: لا ولقد بلغ السيل الزبى؛ فلا يمكن لمؤثر أن يأخذ مكان شخص آخر اتجه إلى هذا الميدان بشغف وحب ودراسة وتكوين. لذلك، يجب على الأشياء أن تصنف؛ هناك سينما تجارية ومنتجون لهم أموالهم فليستغلوها مع مؤثرين ومن يريدون؛ ولكن يجب ألا تُدخل للجمهور شخصا من عالم آخر، وتلغي الممثل المحترف والمكون أكاديميا”.