خطابي يذكر بمجهود الجامعة العربية

مصدر الصورة

قال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، إن “80 سنة مرت على إنشاء جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية تسعى إلى مد جسور التعاون بين الدول الأعضاء، وصيانة سيادتها وتسوية النزاعات بالطرق الودية، وخدمة أهداف السلم والأمن والتنمية المشتركة”.

وأشار خطابي، في كلمة العدد 26 من مجلة بيت العرب الصادرة عن قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، في الذكرى الـ 80 لتأسيس جامعة الدول العربية، إن “الجامعة حرصت على مؤازرة البلدان العربية التي كانت مازالت ترزح تحت الاحتلال وتكافح من أجل التحرر والاستقلال، بتعاون على الخصوص مع ‘مكتب المغرب العربي’ بالقاهرة، الذي كان يضم نخبة من الشخصيات الوطنية المغاربية”.

وأكد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أنه “طوال عقود ظلت القضية الفلسطينية في صلب انشغالات جامعة الدول العربية، مساندة لمشروعيتها في مختلف المحافل، وخاصة في الأمم المتحدة ومنتديات الحوار مع دول ومنظمات مماثلة، على درب تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأوضح السفير أن “الجامعة العربية مرآة حقيقية للواقع العربي بتعقيداته وتناقضاته وآماله وطموحاته، وحصن لحماية المصالح العربية العليا، وتثمين الإرث الحضاري والثقافي للعالم العربي ومؤهلاته البشرية والتنموية”، مضيفا أن “الأزمات والوقائع أظهرت أن قوة الجامعة العربية تكمن في المقام الأول في قوة دولها ومدى دعمها لها والالتزام بقرارات وتوجهات مراكز القرار، بتنفيذ ومتابعة من جهاز الأمانة العامة”.

وذكّر أحمد رشيد خطابي بأن “الجامعة العربية حرصت على تسخير قدراتها التنظيمية وقوتها الاقتراحية لتنسيق السياسات والتشريعات والأنظمة في مختلف مجالات التعاون العربي المشترك، مواكبة للتطورات العميقة التي شهدها العالم، وسعيا وراء تحقيق التكامل الإقليمي المنشود”.

كما قال السفير: “ونحن نعيش في زمن الذكاء الاصطناعي والابتكار والتطور التكنولوجي والمعرفي فإن التحديات أمام جامعة الدول العربية قد تكون أصعب مما مضى، بما يتطلبه الأمر من ضرورة الإسراع في مسارات الاندماج وتحقيق مزيد من التفاعل مع القضايا العربية ومسايرة المبادرات الهادفة إلى الدفع بمسارات التنمية المستدامة، وإرساء مقومات الحكم الرشيد ودولة القانون ومحاربة التطرف بكل أشكاله”.

وختم أحمد رشيد خطابي كلمته قائلا: “في الذكرى 80 لتأسيس هذه المنظمة العتيدة نؤكد أننا جميعا في مركب واحد ولن نصل إلى بر الأمان سوى بالإرادة الجماعية المخلصة وبالتضامن الثابت، والوفاء لروح الميثاق والإصلاح المتجدد لأدائها وفق رؤية فعالة ورصينة”.